التربوي سعيد باسلوم .. فارس رحلة " الشحر"
"قابليني ياسعاد .. ولبسي ثوب السعادة .. عدت لك والخير عاد .. عود الله كل عادة .. " .
نعم هي عودة و ليست هذه هي الرحلة ولا الزيارة الأولى لفريق وحدة غيظة البهيش الرياضي لسعاد الشحر، ولم تكن هذه الرحلة هي الرحلة الأولى التي يحضى فيها الفريق بشرف مرافقة الشخصية الإجتماعية والتربوية الإستاذ القدير سعيد علي باسلوم .. وإنما تربط "بومحمد" بالفريق علاقة تاريخية وطيدة مفعمة بالذكريات الجميلة _ ليس هذا موضع بسطها .. فمنذ مطلع التسعينات ومنذ أكثر من نحو ثلاثة وثلاثين عاما .. لا تكاد تكون رحلة ترفيهية للوحدة الرياضي تخلو من وجود هذه القامة التربوية والتعليمية .
حينما رن جرس الهاتف لإخباره بموعد الرحلة رفع سماعة التلفون إلى قلبه أبو محمد هذه المرة .. لكي يستمع إخوانه وأصدقاء عمره إلى دقات قلبه المتلهف لهم شوقا ولوعة .. وكأن حدسه وفراسته وشفافية روحه الجميلة تخبره أن " سيم الهواء ممدود ليس من صيرة بل من غيظة البهيش إلى بروم إلى سمعون " لينطلق موكب الرحلة صوب بلد شاعر مدينة سعاد .. ويستقر في مبنى ناديها العريق .. لتأخذ البعثة راحتها بعد عناء ومشقة الطريق .. وليتناول الجميع وجبة غداءهم الذي كان قد تم إعداده في أحد مطاعم المدينة .
توجه طاقم الرحلة عصرا إلى ملعب فريق الزهراء الذي يطل مباشرة على وادي سمعون الشهير لخوض المباراة الودية .. ومن هنا بدأت مهام فارس رحلتنا حينما تم إعداد لنا طاولة ومقاعد على حافة الملعب من قبل إدارة فريق الزهراء الرياضي الذي يعد جزءا من تاريخ الشحر الرياضي .. الذين غمرونا بحفاوة كرمهم وحسن ظيافتهم .. كان جالسا إلى جانبنا ومن ضمن المستقبلين .. مدير مكتب الثقافة بمديرية الشحر الأستاذ عبده كليواش _ وهو بالمناسبة أحد أعمدة السلك التربوي بالشحر .. وسرعان ما انسجم تربوي الشحر مع فارس رحلتنا تربوي بروم ليدور حوارا ونقاشا تربويا بإمتياز .. كنا نرى علامات الدهشة والإعجاب واضحة على محيا مدير الثقافة لما يرى من ذاكرة تربوية فولاذية " بسم الله ما شاء الله " لفارس رحلتنا حينما كان يذكر له تفاصيل دقيقة عن أسماء وشخصيات تربوية في مدينة الشحر .. ليثمر هذا الحوار والنقاش التربوي عن كرم آخر وحفاوة بالغة أخرى _حيث حدد لنا الرجل موعدا الساعة التاسعة صباحا ليفتح لنا متحف الشاعر الكبير حسين أبو بكر المحضار _ خصيصا _ كون المتحف مغلقا مدة إجازة العيد .
عقب صلاة المغرب توجه طاقم الرحلة لتلبية الدعوة التي وجهت لهم من قبل إدارة فريق الزهراء لزيارة مقر الفريق للتعرف عن تاريخ الفريق ومنجزاته ونشاطاته .. بعدها توجهت بعثة الفريق إلى سوق الشحر ليكون في انتظارهم الشخصية الرياضية والمدرب الوطني القدير فرج با يوسف .. ليدور نقاشا وحوارا من نوع آخر بين كابتن فرج وبين فارسنا وبين طاقم الرحلة تعرف فيه الكابتن فرج من قبل الأستاذ سعيد عن فريق وحدة غيظة البهيش وإلى أي مديرية ينتمي وتحت لواء أي نادي ، وكثير من التفاصيل الأخرى .
بعد التجوال في سوق الشحر وتناول وجبة العشاء ..توجهت جموع البعثة إلى مقر سكنهم بنادي سمعون للخلود إلى النوم أو الراحة أو السمر .. حيث اخترنا أحد زوايا السكن لنحضى بلحظات سمر مع أبي محمد نعيد ذكريات الرحلات الجميلة السابقة للفريق كرحلة عدن وتعز ، ورحلة صنعاء وأبين ورحلة الغيظة ، وحوف ، ورحلة الديس الشرقية ، ورحلة حجر ، وغيرها من الرحلات الجميلة التي كانت برفقة أبي محمد .
صباحا وفي تمام التاسعة .. طاقم الرحلة كان على موعد لزيارة متحف المحضار الذي بات معلما من معالم المدينة .. كان مدير الثقافة في انتظارنا ليستقبلنا بكل ترحاب وسعة صدر ليتجول الجميع بين جنبات المتحف يتقدمهم أبو محمد للتعرف عن مسيرة الشاعر ومراحل حياته الشعرية وكثير من التفاصيل التي كان يشرحها ويقوم بتوضيحها الأستاذ عبده كليواش .
بعدها تحرك موكب الرحلة تجاه مسابح المهدمي للإستحمام والإستجمام والإستمتاع والإغتسال بمياه المسابح ، وتناول وجبة الغذاء التي أيضا أعدت في أحد مطابخ المدينة .
عقب صلاة العصر كان طاقم الرحلة في طريقه إلى سوق الحلويات الشهير للتسوق و الإستعداد لرحلة العودة .. فإذا بإتصال يخبر الطاقم بأن مدير عام مديرية الشحر الأستاذ : عادل باعكابة ينتظركم لغرض مقابلتكم واستقبالكم والتسليم عليكم .. وعند وصولنا إليه كان يتقدمنا فارس رحلتنا الأستاذ سعيد باسلوم و جميع طاقم الرحلة للتسليم عليه .. حيث رحب المدير العام ترحيبا حارا بطاقم رحلتنا مبديا سعادته بوجودنا في مدينة سعاد عارضا علينا تقديم كل مايلزم لنجاح رحلتنا .. بدوره قام الأستاذ سعيد باسلوم وإدارة الرحلة بشكر مدير عام مديرية الشحر على كرم الظيافة وحسن الإستقبال .
بعدها واصل موكب الرحلة طريقه إلى سوق المدينة للتسوق .. وبعد التسوق ودنو المغيب أخذ فارس الرحلة يشير إلى مبنى دار ناصر ودار بوبك وحصن بن عياش شارحا لنا قيمة هذه المعالم الأثرية في تاريخ الشحر .
وفي تمام الساعة الخامسة عصرا ودعنا مدينة سعاد بعد رحلة ناجحة حافلة بكل أنواع الفائدة والمتعة والترفيه .
وبهذا تتقدم إدارة وأعضاء وجماهير فريق وحدة غيظة البهيش _ مديرية بروم ميفع _ بأسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان لكل أبناء مدينة سعاد على كرم الظيافة وحسن الإستقبال وعلى مساهمتهم الفعالة في نجاح رحلة الفريق .. وعلى رأسهم :
مدير عام مديرية الشحر الأستاذ عادل باعكابة.
مدير مكتب الثقافة بمديرية الشحر الأستاذ عبده كليواش.
إدارة نادي سمعون .
إدارة فريق الزهراء الرياضي .
المدرب الوطني القدير فرج بايوسف .
والشكر موصول لمدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة حضرموت الساحل الكابتن حسن مسجدي .. على كل التسهيلات التي قدمها لبعثة الفريق .
وكل الشكر والتقدير لفارس رحلتنا وقلبها النابض الأستاذ سعيد علي باسلوم على تلبيته الدعوة ومرافقته الفريق في رحلته وتحمله عناء ومشاق السفر .. وهذا ليس بغريب على أبي محمد .
الشكر والتقدير موصول لحامل الكاميرا إعلامي المديرية الأخ عبدالرحمن محمد بامزاحم الذي كان يوثق بكاميرته كل خطوة وكل حدث وكل حركة .
وأختم بالشكر والتقدير لكل أبناء فريق الوحدة الرياضي في الداخل والخارج على دعمهم السخي واللامحدود الذي كان هو عماد هذه الرحلة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى .
والحمدلله رب العالمين .