أبين تحت وطأة الحميات.. لماذا نعيش هذا الكابوس المتكرر؟

بقلم: صفاء المليح 

في كل زاوية من زوايا أبين، قصة مؤلمة تُروى عن مرض لا يرى العين لكنه يسرق الأنفاس، الحميات. هذا العدو الخفي الذي يتسلل إلى بيوتنا، يُهدد أطفالنا وشيوخنا، ويترك خلفه حُزنًا وألمًا لا يوصف.

لكن، لماذا أصبحت الحميات كالعاصفة التي لا تهدأ في سماء أبين؟

الجواب ببساطة... أسبابٌ تتراكب وتتزايد:

حرارة شمس أبين الحارقة تفتح الباب أمام أسراب البعوض لتتكاثر بلا رحمة.

تراكم القمامة والمياه الراكدة كأنها واحات خصبة للحشرات الناقلة للأمراض.

نقص المرافق الصحية وأماكن العلاج يجعل المصاب يواجه المرض وحده في معركة صعبة.

الفقر والغلاء يدمران مناعة الإنسان، فيصبح سهل الانكسار أمام أي فيروس أو بكتيريا.

التزاحم الكبير للنزوحين داخل مناطق ضيقة يسهل انتقال العدوى كالنار في الهشيم.

---

ماذا نفعل لنحمي أنفسنا وأحبائنا؟

الوقاية هي سلاحنا الأول والأقوى، وخطواتنا البسيطة تصنع الفارق:

نظف محيط بيتك من كل زجاجة أو إناء يحتجز الماء الراكد.

غطِّ جميع أماكن تخزين المياه ولا تترك فرصًا للبعوض ليضع بيضه.

استخدم الناموسيات ومواد الطرد خاصة عند النوم.

اشرب الماء النظيف فقط، واغسل يديك بانتظام.

لا تتردد في زيارة المركز الصحي فور ظهور أي عَرَض.

شارك هذه المعلومات مع عائلتك وأصدقائك؛ التوعية قوة!

---

أبين تستحق الحياة بلا خوف

كل نفس في أبين تستحق أن تعيش بسلام بعيدًا عن الخوف من المرض. بتضافر جهودنا، وتنبيه مجتمعنا، نستطيع أن نطرد هذا العدو الصامت، ونبني مستقبلًا صحيًا لأطفالنا ولأجيال قادمة.

لنكن جزءًا من الحل، لا جزءًا من المشكلة.