الفراص في رحاب الخالدين
قَدْ ودّعَ السالمُ الفراصَُ دنيانا
وغادرَ الرمزُ ودعنا وبنيانا
وعاشَ مظلوم والحكامُ تبخسُهُ
لم بنصفوا مخلصا فذا وشجعانا
إذْ لمْ ينل حقّهُ والكلُّ يعرفُهُ
رمزاً نزيهاً حصيفاً حيثما كانا
عمودهُ كانَ في الصفخاتِ منفرداً
واستبشر الفكرُ والنضمونُ إحسانا
زميلنا الفذ حقا كانَ مبتهلاً
بل كان رمزا ونبراساً ونبهانا
في الاتحادِ نجوم الغكر ساطعةٌ
كمْ امسياتٍ بها الأنوار تزدانا
هذا هو سالمُ الفراص ودَّعنا
من دولة الهند ودعنا وابكانا
جثمانُهُ لمْ يزلْ في الهندِ مرتهناً
ياكمْ من الظلم والأهوال قدْ عانى
أين القيادات؟ والأعلام في وطني
بل سارعوا هرولوا مشيا وركبانا
اهملتمُ الرمزَ حيّاً في محافلنا
لا تهملوا اليوم أستاذاً وإنسانا
جثمانُهُ الطاهرُ الميمونُ محتجزٌ
والحزنُ قدْ صار عند الكلِّ احزانا
بل صار زلزال زلزلنا وانهكنا
وصار في أرضنا يمنات بركانا
ادعو الميامين والأحرار في يمنٍ
لاتتركوا سالمَ الفراص جثمانا
لاتتركوهُ بأرض الهند واعتبروا
والهند شنَّت على الإسلام عدوانا
في حلف صهيون تمشي دون شائبةٍ
تهديدها صار في الأخبار عنوانا
مدوا الايادي واسعوا دون شائبة
حتى يوارى بأرض اليُمْنِ
يارَبّ ندعوك أن تعفو بمغفرةٍ
ان يسكن الرمز جنات وريانا
في قصر عدنٍ وفي الفردوس يسكنها
ويصحب المصطفى طه ورضوانا