من نطنز إلى صعدة... ومن الخليج إلى تل أبيب.. الحوثي في قلب المحور!

بينما يتسارع المشهد الإقليمي في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، وبينما تعيد قوى المنطقة تموضعها على وقع المواجهات النووية والاختراقات السيادية، يتضح اليوم أكثر من أي وقت مضى أن صعدة لم تعد بعيدة عن نطنز، وأن اليمن بات مسرحًا محوريًا في صراع المحاور الكبرى.

في مقالين حديثين لي نُشرا في صحيفتي “14 أكتوبر” (بتاريخ 17 يونيو) و “الأيام” (بتاريخ 25 يونيو)، سعيت إلى تفكيك هذا الترابط المعقد:

في المقال الأول في “14 أكتوبر”، المعنون: “من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل!”، ناقشتُ كيف أصبحت الجماعة الحوثية جزءًا من معادلة الردع النووي الإيراني، تنفّذ سياسات طهران وتلوّح بأدواتها، لا في مواجهة الخليج فحسب، بل في سياقات تتقاطع مع الحسابات الإسرائيلية نفسها.

وفي المقال الثاني في “الأيام”، المعنون: “السيادة اليمنية وخطر المحاور: نحو تعزيز اليمن لموقعه الطبيعي في المنظومة الخليجية!”، استعرضتُ الحاجة الملحّة لتحرير القرار اليمني من قبضة المحاور العابرة للحدود، وإعادة تموضع اليمن ضمن عمقه الخليجي الطبيعي كخط دفاع أول في مواجهة التهديدات التي لا تُفرّق بين سلاح الحوثي ونفوذ طهران.

الرسالة المشتركة:
الحوثي ليس فاعلًا مستقلًا، بل وكيلٌ ضمن منظومة صراع تمتد من مفاعلات نطنز إلى دهاليز تل أبيب، ومن الخليج حتى سواحل البحر الأحمر. واستعادة السيادة اليمنية تمر عبر كسر هذا الارتباط وفكّ اليمن عن مشروعٍ لا يخدمه.

فالمعركة ليست جغرافية فقط، بل استراتيجية وفكرية أيضًا.
أدعوكم لقراءة المقالين ومشاركة هذه الرؤية في دوائركم، فالوعي بترابط الجبهات هو أول الطريق نحو استعادة القرار الوطني.

أرفق في أدناه بالمقالين، كلٍ على حده:
وكل عام وأنتم بخير، وطبتم وطابت جمعتكم بالمسرات والبركات.

د. محمد عبدالمجيد قباطي