إني لأجد تباشير دولة الميسري قادمة
المتغيرات المتسارعة على الخريطة السياسية اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص تبشر بانفراجة للوضع في هذا البلد المنهك، وإنني وأنا أرصد كل التحركات أشتم عبير دولة قادمة يقودها المهندس أحمد بن أحمد الميسري.
رصدي ليس تخرصات، ولكنه رصد مبني على وقائع فشل على مختلف الجبهات السياسية الداخلية، فالجميع فشل في قيادة الدولة التي نجح الميسري في قيادتها وحده، ولا يصح إلا الصحيح، فليس كل من صدر به قرار أصبح رجل دولة، فرجال الدولة معروفون بحسمهم وحزمهم وعزمهم ومهارتهم في القيادة، وإنني قد تفرست ذلك في مهندس الدولة أحمد الميسري الذي جعل من عدن والمحافظات المحررة في فترة عصيبة جعل منها دولة، وهو في منصب نائب رئيس وزراء ووزير للداخلية فقط، فكأني به يعود ليكون في منصب قيادي أعلى ليختصر فيه مرحلة الفوضى، ويعيدنا نحو انتهاج نهج الدولة والابتعاد عن عمل المليشيات التي جعلت من البلاطجة يظنون أنهم هم رجال الدولة، والدولة منهم براء.
إني لأجد ريح دولة الميسري وأشتم عبيرها في كل الأرجاء، سمعتها في خطاباته، ورأيتها في تقسيمات وجهه وزيه الأصيل، وقرأتها في عيون ونبرات المساكين الذين لا يطلبون إلا دولة، فكل من قابلته تحدث عن أيام الميسري وأيام كان الرجل يدير الدولة بمفرده وعدن من حوله تغلي، ولكنه حافظ على معالم الدولة حتى آخر لحظة، وهاهو الزمان يدور دورته، وكأنني أراه يعود مزهوًا ليقود الدولة بحكمته وفطنته وشجاعته ووطنيته، فما أحوجنا هذه الأيام لرجل قوي ووطني أمين، وهذه الصفات كلها مجتمعة في شخص المهندس أحمد الميسري، فرحبوا معي به وبدولته القادمة، فإنني أشتم عبيرها مع هبوب رياح هذه الأيام، ومع كل نسمة صباح عدني جميل.