لحظة تدبر في آيتين.!

في كتاب الله كلمتين في آيتين في سورتين فيهما تسميتين بعدد متطابق ولكن معانيهما مختلفة تماماً (لغة وقراناً). 

انهما كلمتي ( سنابل وسنبلات) وكلاهما جمع لكنه جمع مختلف. 
فالجموع في القرآن الكريم تستخدم بدقة متناهية ، وهناك سر عظيم وجميل في استخدام كلمتي ( سنبلات وسنابل).
في القرآن واللغة العربية جمع كثرة وجمع قلة ولابد ان يستخدم كل جمع على حسب مقامه فانظر:

في سورة البقرة ( مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)
 ومقتضى سياق الكلام في هذه الاية ان الله يضاعف لمن يشاء وانه واسع عليم فما هو المناسب لهذه الآية من الجموع .. جمع كثرة ام قلة.!!

المناسب ان يستخدم جمع كثرة وهذا ما ورد في الآية ( سنابل) وهي جمع كثرة. 
اما في سورة يوسف قال تعالى:( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون..)

لماذا سنبلات.؟!
ذلك لان سنبلات من جموع القلة وهو جمع مونث سالم وناسب ان يكون جمع قلة في هذه الآية لانها مجرد رؤيا والملك راى عدداً قليلاً من السنبلات فاقتضى السياق ان يكون الجمع في الاية جمع قلة.. 
فسبحان رب هذا الكتاب العظيم الذي لاتنقضي عجائبه.