الحرب بين إيران وإسرائيل من منظور المصلحة العربية  ...!! 

في 21 يناير 2024 كتب مقال بعنوان ( هل تغيرت تحالفات إيران واذرعها مع الغرب )
تطرقت فيه للعلاقة الخفية بين إسرائيل وإيران بشكل خاص والغرب بشكل عام وكان واضحا أن الدر الإيراني الذي قدم خدمات للكيان الصهيوني لايمكن أن يقوم بها الكيان الصهيوني نسه قد انتهى ، وأن على إيران أن تعود إلى ما كانت عليه وينتهي نفوذها في لبنان وسوريا والعراق واليمن بالتي هي احسن أو تواجه ضربة عسكرية وهذا مايحدث اليوم لانه كان واضحا انها بدات تعمل على إعادة نفوذها التاريخي في المنطقة العربية.

نعم فقد عملت إيران على تحويل العراق وسوريا ولبنان واليمن إلى ساحة تسرح وتمرح فيها إسرائيل بكل أريحية وتعمل على تنفيذ مشروعها المعروف بمشروع الشرق الاوسط الجديد دون ان تجد أي مقاومة عربية فاعلة هذا من جانب ومن جانب اخر عملت على زرع فتنة طائفية التي تسببت في سفك دماء الملايين من العرب في كل  من العراق وسوريا واليمن وتمزيق هذه البلدان طائفيا ولاتزال شرارة هذه الفتنة قابلة للتمدد إلى بلدان عربية أخرى كالسعودية والبحرين والكويت أن استمر نظام الملالي في ايران  .

الحقيقه أن ايران عدوا تاريخي للعرب وأسرائيل عدو للعرب زرع في قلب الوطن العربي منذ 75 عام وبالتالي فلا فرق بينهما كعدوين للعرب الا بمقدار حجم الخطر الذي يمثله كل عدو وبالتالي فان هذه الحرب هي مفيدة للعرب في التخلص من إحدى اعداء العرب  حتى وأن كان على يد إحدى اعداء العرب وبحسب موازين القوى فإن هذه الحرب محسومه لإسرائيل ونأمل أن تؤدي إلى زوال نظام الملالي و ايضا سوف تعمل على انهاك الكيان الصهيوني نسبيا مع اني اتمنى ان يتم دعم النظام الإيراني حتى يطول أمد هذا الصراع ويكون اثره كبير على الطرفين  .

صحيح أن شوكت العدو الصهيوني سوف تزداد في حال حسم الأمر لصالحه وسيزداد خطره على العرب لكن في النهاية سيكون هناك عدو واحد وستكون مواجهته افضل من مواجهة عدوين معا ، كما أن قيام إسرائيل بالتخلص من حليف سري قدم لها خدمات جليلة فيها رسالة للعرب الذين يعتقدون أن بإمكانهم التعايش بسلام مع هذا الكيان الذي زرع في قلب الوطن العربي.

اخيرا الكيان الصهيوني هو إحدى أدوات أمريكا وتمدد هيمنته في منطقة الشرق الأوسط يمثل تهديد لكل القوى العالمية التي تواجه الهيمنة الأمريكية لما تمثله المنطقة من أهمية وبالتالي فان مواجهة هذا الكيان لن تقتصر على العرب فقط وإنما ستكون القوى الدولية التي تواجه أمريكا مثل الصين وروسيا إلى جانب العرب في مواجه هذا العدو الذي زرع في قلب الوطن العربي وما التعاون العسكري الذي يتم بخطى متسارعة بين مصر والصين إلا لمواجهة نفوذ الكيان الصهيوني والذي هو نفوذ أمريكي.