العميد طارق صالح يعيد الأمل لتعز

منذ بداية الحرب الانقلابية، ومليشيات الحوثي الإجرامية تواصل قطع الطرقات، وقطع المياه على مدينة تعز المحاصرة من مصادرها الرئيسية التى تقع في نطاق سيطرتها الجغرافية، مما سبب ازمة مياه خانقة في المدينة، وفاقم معاناة الأهالي في الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب، وهو ما جعل العميد طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، يوجه بانشاء مشروع مياه للمدينة، وبالفعل تم البدء بتنفيذ مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان بالضباب، إلا أنه اصطدم ببعض العراقيل التى أدت إلى توقف العمل فيه لفترة طويلة.

وعلى الرغم من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في المحافظة، فإن العميد طارق صالح لم يدخر جهداً في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين، واضعاً نصب عينيه مسؤولياته الوطنية والإنسانية تجاه أبناء مدينة تعز الصامدة.
وبعد جهود مضنية وطويلة من الحوار والتواصل مع قيادات السلطة المحلية، ووجهاء ومشايخ مدينة تعز ومنطقة الضباب، وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، تكللت مساعي العميد طارق بالنجاح، حيث استطاع توحيد الصفوف وتوجيه الجميع نحو العمل المشترك لإنجاز المشروع، رغم التحديات والصعوبات التي حالت دون استكمالة في السنوات السابقة.

إن إصرار العميد طارق صالح على استئناف العمل بالمشروع يأتي من وعيه العميق بمدى حاجة مدينة تعز لهذا المشروع الحيوي الهام، حيث يُعد من أكبر المشاريع المائية في المنطقة، ويوفر أكثر من 7 مليون لتر من المياه يومياً لسكان المدينة. ولهذا وجه العميد طارق بضرورة إزالة جميع العوائق، والعمل بروح الفريق الواحد لاستكمال المشروع وضمان نجاحه.

ولا تعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها، فقد سبق للعميد طارق صالح أن ساهم بشكل كبير في خدمة تعز وسكانها من خلال مشاريع خدمية وإنسانية، أبرزها مشروع طريق المخا ـ الكدحة ـ تعز، الذي ساهم في كسر الحصار عن المدينة وتخفيف معاناة التنقل بين المديريات والمناطق المحاصرة.

ان استئناف العمل في مشروع مياه الشيخ زايد يمثل نقطة تحول مهمة في مسار معالجة أزمة المياه في مدينة تعز، ورسالة أمل واضحة مفادها أن بالإرادة الوطنية والعمل الجماعي يمكن تجاوز كل التحديات. ويظل الرهان اليوم على استمرار التكاتف الشعبي والسياسي لضمان إنجاز هذا المشروع في أسرع وقت، ليكون بمثابة انتصار جديد للحياة، والكرامة، والاستقرار.