دعوهم يتنفسون.. واتركوهم يهتفون، فمصابهم جلل
اليوم أغلقت الطرقات المؤدية إلى عدن من تجاه أبين، وحوصرت ساحة العروض من كل مكان، فما السبب الذي أدى إلى هذا الإغلاق؟ السبب يا سادة أن شخصًا منذ سنة تم خطفه من قلب العاصمة عدن ولم يعرف ذووه وأحبابه وأصدقاؤه وكل الأحرار مكان وجوده، فخرجوا في مسيرات سابقة للمطالبة بإطلاق سراحه أو الكشف عن خاطفيه ليقولوا عن سبب اختطافه ومكان وجوده.
اليوم سلطات الأمن في عدن منعت المسيرة التي جاءت من أبين بعد عام كامل لاختطاف ابنهم، فلماذا تمنعونهم؟ دعوهم يبثون أحزانهم وآلامهم لفقد عزيز عليهم وليوصلوا كلمتهم للعالم الحر برسالتهم التي مفادها: أين ابننا عشال؟
دعوهم يتنفسون ولا تضيقوا على هذا الشعب فالتضييق يؤدي إلى الانفجار، أين عشال؟ سؤال ظل يتكرر حتى حال عليه الحول، ولم تأت الإجابة الشافية لهذا السؤال المهزوم.
أين عشال؟ قالها الصغير والكبير والحر والعبد والذكر والأنثى، فعشال قضية رأي عام، فهو يمثل كل شخص في هذا الوطن، فاتركوا هامشًا للمواطن ليتنفس من خلاله وإلا فإنه سينفجر، أين عشال؟ سؤال تردد على مدار عام كامل ولم يجب عنه أحد، فلماذا تمنعون المواطن من المطالبة بالكشف عن مصيره؟