نافخو الكير البلهاء 

تابعت بألم كبير ما نشره بعض نافخو الكير عن قضية الاخت شروق وتطرقهم لنشر تفاصيل كان الأحرى بهم عدم نشرها.
ولا اجد مبرراً لهم لنشرها إلا انهم يمتلكون في دواخلهم براكين من السوء والحقد والغل على كل ماهو جميل.

نعم هي أخطأت وربما هي ليست كما تصفون.
ربما هي لم تقتل ولم تغرز السكين في قفا المجني عليه اثناء ما كان هو الجاني وتحول إلى مجني عليه.
ربما القاتل شخص آخر  أخذته الحمية والغيرة ليدافع عن هذه الفتاة  في لحظة تعرضها للاعتداء من الجاني الضحية. 
وهي ردا للجميل لهذا الشهم تحملت وزر الجريمة حتى تحميه وتصونه مثلما حماها وصانها.
وبدلا من ان تكونوا حاملين المسك تحولتم إلى نافخي الكير  بهدف السبق الصحفي والتعليقات واظهار  من وقف مع شروق في محنتها بانهم اغبياء وهبلان لشيء في انفسكم المريضة تجاههم او تجاه قبائلهم او مناطقهم.

أيها البلهاء لقد تجاهلتم أمر عظيم  جدا جدا وهو أمر الله الذي اذا اراد لشيء ان يكون يقول له كن فيكون.

لن تستطيعوا تغيير ارادة الله ببلاهتكم هذه أو بكل ما اوتيتم من قوة وتمكين..

إن أمر الله هو النافذ وهو من اراد للسيف ان يرفع عن رقبة شروق  لشيء يعلمه هو ولامر بينها وبين ربها.

الله من سخر لها أهل الخير لعتق رقبتها وليكتب لهم الاجر فعتق رقبة شروق  منحت المئات او العشرات  ممن تبرعوا وساهموا في عتق رقبتها اجر عتق رقبة لكل شخص منهم قدم وساهم وتبرع ونشر وتعاطف ودعى ربه ان يفرج همها.
فمن احياها فكانما  احيا الناس اجمعين يالعظمة الأجر والثواب من الله لهم. 

ماعدا أنتم أيها البلهاء فقد اثقلتم حملكم بسيئات كانت عليها فتحولت اليكم وحسنات كانت لكم فصارت لها.
والسبب بلاهتكم وهطلكم الفكري والإنساني.

اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما منحتنا واعطيت فإنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك.
                           آمين يارب العالمين.