الصراع الإسرائيلي - الإيراني..

الحرب المشتعلة بين الكيان الإسرائيلي وجمهورية إيران تدخل يومها الخامس عالتوالي ، خسائر كبيرة في الحرب منذ اندلاعها ، أخذت منه إيران النصيب الأكبر ، خسرت قيادات عسكرية كبيرة وعلماء نوويين و استطاعت من خلالها إسرائيل ضرب إيران من الداخل عبر أجهزة مخابرات الموساد. 

إيران التي رفضت رفضاً باتاً المساومة في بعض الشروط في الملف النووي وحرصت على موقفها الثابت في مشروعية تخصيب اليورانيوم ، الأمر الذي أدى إلى إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل من قبل امريكا للهجوم وضرب المفاعل الإيرانية.

امريكا قالت مراراً وتكرارا أنها لن تقبل بأي مشروع نووي في الشرق الأوسط ، مما يعني أن أي مشروع نووي سيهدد أمنها وأمن إسرائيل بشكل كبير جداً .

من خلال قراءتي للأحداث ، احببت أن أضع بعض التحليلات التي قد تكون محاكية بشكل كبير لملخص الصراع الدائر. 

أولا..
امريكا  تحاول قدر الإمكان نزع خطورة ايران من خلال تدمير الملف النووي الايراني الذي بات يؤرقها بشكل كبير.

ثانياً..
أمريكا لن تنهي ايران بشكل وجودي ، بل ستضعفه وليس من صالحها أبدا إنهائه ، ذلك بسبب وجود اكبر  قواعدها العسكرية في دول الخليج التي من خلالها يتم ابتزاز دول الخليج بالاموال بحجة حجب الخطر عنها وعن أراضيها.

ثالثاً..
بعد أن تقضي على خطر التهديد الإيراني، ستطمئن نفسها والعالم بأنه تم نزع الخطر الوجودي في الشرق الأوسط ، ولن تكون هناك أي قوة فاعلة تهدد أمنها واستقرارها بعد اليوم.

رابعاً..
ستستفرد امريكا بالسيطرة على الشرق الأوسط طبعاً كل ذلك عبر الشرطي المخلص " إسرائيل" وسيكملون خطة خارطة الشرق الأوسط الجديد.