أمريكا وإيران.. لعبة القط والفأر!
(الفصل الأول: أمريكا وإيران.. وإسرائيل البادئة!)
أمريكا تُصرخ: "يا إيران.. كفى!
هاتي المفاعل.. خلاص.. المزاح أنتهى!"
فَضَحِكت إيران.. "بالعقل؟!.. يا سِفْلةْ؟
عندي يورانيومٌ.. وصواريخٌ تَطّلَع للسما!"
إسرائيلُ.. بينهما قَفَزَتْ كالشررْ،
"يا لُعبةَ الملوك.. أنا أيضاً أريدُ دوري؟!"
ضربتْ غزةً.. والضفةَ..
حتى لبنان .. وسوريا،
وباقي إيرانَ.. فلتأتي
لنَتِمُّ اللعبةَ.. ومِينْ يَـسْبَق؟!
يا لُعبةَ القططِ.. والفئرانِ!
الكُلُّ يُداري.. والكُلُّ في خِداعٍ!
أمريكا تُغْمِزُ.. وإيرانُ تُلَوِّحُ بِصُراخٍ!
والعالمُ يحترقُ..
وهم فوقَ الجمرِ.. يَلْعَبونَ بالنارِ!
"عندي صواريخٌ.. ورجالٌ!"
هكذا قالتْ إيرانْ،
"وعندي حاملاتٌ.. وقُنبلةٌ تُذَرّي الجبالَ!" ..ردّتْ أمريكا!
وإسرائيلُ.. في الزحامِ تَصْفِرُ:
"أنا القاضي.. والجلادُ..
والخَصْمُ.. بلاَ مَحكمةْ!"
أما الشعبُ.. فَتَحْتَ الرمادِ يَـئِـنُّ!
بين صواريخَ.. وجوعٍ.. وحصارٍ..
يَصْرُخُ: "يا ربِّ.. اِشْهَدْ!
هؤلاءَ.. لَعِبوا بِدَمي..
فَصَيَّروه سِجالاً !!
ويَبّـيعُوهُ في سوقِ النخاسينَ!
وَسَطَ صَمْتِ العالمينَ..
فَلْيَكْتُبِ التاريخُ: فَأنا لَمْ أمُتْ بَعْدُ؟!
ولَوْ حَوَّلوني.. إلى رَمادٍ..
ودمعٍ يسكبُ.. وَسؤالْ!"
أمريكا تُزَمْجِرُ.. وإيرانُ تَلْتَفِتُ..
وإسرائيلُ تُغَنّي:
"الكأسُ اليومَ.. فَخْرِي!"
لكنَّ الشعوبَ.. لَمْ تَشّـجع
أو تُصَفِّقْ بعد!
بَلْ رَفَعَتْ يَدَّها الى السَّماءْ:
"سَنَكْتُبُ تاريخَنا بِالدمِّ.. لا بِالخِداعْ!"
يا عالمٌ تائهٌ!.. كَمْ سَتَدُورُ الدائرةُ؟!
إلى متى الجوعُ.. والتشرُّدُ.. والجِراحُ؟!
مَنْ يَلْعَبْ بالنارِ.. سَتَأكُلُ أَصابِعَهُ!
والريحُ تَحْمِلُ أَصْواتَ الضحايا
إلى كُلِّ مَنْ يَسْمعُ!
أو يُغَطِّي أُذُنَيْهِ.. خوفاً مِنَ أصّوَاتِ القَنابلِ!
(الفصل الثاني: امريكا وإيران.. وإسرائيل تغني دان!)
يا أمريكا.. يا "ست الحيلة"!
تجيـبي المزيكا.. وتشغلي العريكة!
وإيران تقول: "أنا مالي حِيله؟!"
يا أمريكا.. شيلتي القناع ورا ضهرك!
وإيران قالت: "أنا ما خدتش حَذَري!"
الكل بيصوت ...؟!
بس ماحدش سامع صوته!
والدم بيغلي.. في قدور الْفُـورة!
إسرائيل تضحك وتقول: "الدنيا لعبة!"
أنا اللي برسم المخطط.. وأحرق الأوراق!
والعرب نايمين.. تحت لحاف "الْـغُبَـة"!
والشعب صار خَلفة.. في سوق المزاد!
يا عالمٌ.. وينكَ؟ وينْ ضَميرك الحّي؟!
غزةُ تنَادي.. والضَفّـة
واليمنُ يَسّقط صَرِيعٌ!
والعراقُ والشامُ.. صَارتْ سَاحةُ دَمٌ!
وكلُّ يَومٍ.. جَريمَة جَديدَة بتَزاحِمّ!
يا أمريكا.. الكرة تلعب خارج ملعبك!
ويا إيران.. كفاية تعذيب!
اللعبة انكشفت.. والأوراق طارت!
والناس عارفة.. مين اللي مجرم!
السياسة نار.. والكلام زيت!
واللي بيحكم.. عينه على المكسب!
لكن الشعوب.. اللي بتدفع الثمن!
والأطفال تُشردّ.. وتبكي على أطلال الدار!
كل يوم.. نفس السيناريو يتكرر!
نفس الدم.. ونفس الدموع!
ونفس الكلام.. من زعماء فَخُورين!
ونفس الصمت.. من عالمٍ مُتَواطئ!
يا ربّ؛ أحَمِي الضُعفاءَ مِن نارِهمّ!!
وأحَكمُ بيننا وبينهم.. يَومَ الحِسَابِ!
فَمَصِيرُ الظالمْ.. "نارٌ تلظى "!
ومَصِير المظلومٍ.. "جَنةٌ ورِضَـا"!
إنّ شَاء اللّٰه!