إنعدام ثقة المواطن بالمسؤول اصبح شعور الأغلبية.

حين يتم تضخيم المسؤول ولا يجد من يحاسبه فلن يكون للمواطن مكان ضمن الحسابات ,
وحين يختار المسؤول مرافقين من صنف كامل الدسم,  فلن يتجرأ المواطن خالي الدسم من طرق باب ذلك المسؤول, 
وحين يكون المسؤول غير مسؤولاً فإن الخاسر الوحيد هو المواطن .

ايها المسؤول ألا تعلم بإن المواطن يستيقظ 
كل يوم على حلقة جديدة من المسلسل الدرامي ”الأسعار الى السماء“ والذي يتم تصويرة  بإنتاج مشترك بين تجار الأزمات وسماسرة الاقتصاد،واعطوا للمواطن بالمحافظات المحرره دور المتفرج الوحيد الذي لا يملك إلا خيارين: إما أن يشاهد بصمت و يتأقلم، أو أن ينهار! فأين انت ايها المسؤول ؟ هل ضميرك مرتاح حقا وانت بالخارج, بينما الخدمات في العناية المركزة، والعملة المحلية في غرفة الإنعاش تلفظان أنفاسهما الأخيرة؟! والشعب في حالة انتظار وترقب أن يسارع المجلس الرئاسي للمضي في عمليات جراحية لإنقاذهما,  من خلال إعادة النظر في كثير من السياسات الخاطئة والوجوه الفاسدة التي صار همها الأول والأخير هو نفسها,  

نأسف على وطن صارت مصيبته في  قيادته!!!!
فالوطن ليس بحاجة إلى بيانات وتصريحات، ولا إلى لجان واجتماعات، أو ورش ومنتديات,  بل يحتاج الوطن إلى إرادة حقيقية لإنقاذه قبل أن يتحول إلى “بلد مهجور” يعيش فيه أهله على الذكريات,,

"إن المرحلة الحاضرة قاتمة، غامضة، ومعقدة إن لم نقل خطرة، والشجاعة تكمن في ابتداع الحلول الإنقاذية ,وعلى المسؤولين أن يفتشون عن حلول تنقذ الوطن والمواطن المهدد بالجوع، والذي تراجعت قدرته الشرائية، وأصبح عاطلا عن العمل، وانهار رياله القعيطي، وتلاشت إمكانية عيشه في بلد تنتهك حقوقه وتُسرق ثروته النفطية من القريب والعدو، وتبدد ثروات أبنائه بالفساد والتهريب، وهو بلا سلطة تنفيذية فاعلة تتربص بكل ما يهدده، وتتحمل المسؤولية، بل مهدد بالعتمة طالما ومسؤولي البلاد لم  يتوصلوا بعد إلى حل لمشكلة الكهرباء وسائر مشاكله.

ختاما : أملنا ونحن في هذه الأيام العصيبة أن يعود المسؤولون إلى ذواتهم, ويتأملوا في ما وصل إليه الوضع، وليكن ذلك حافزا لهم على العمل الدؤوب من أجل التلاقي وتأليف حكومة تضطلع بدور إنقاذي أصبح أكثر من ضروري، قبل فوات الأوان.