إيران وحقيقة النصر الكبير .... !!!!

يستغرب الكثير كيف تحتفل إيران بالنصر على الكيان الصهيوني وقد تم قتل أهم قياداتها العسكرية وأهم علمائها في الذرة وتدمير منشآتها  النووية وتدمير مطاراتها العسكرية وغيرها وأكثر عجبا ذلك الاختراق الذي لم يحدث مثله في التاريخ فحسب أجهزتها الاستخبارية فقد تم اكتشاف  سبعمائة جاسوس  والقاء القبض على عشرة الف طائرة مسيرة في مدينة طهران وحدها ، واكتشاف مصنع للطائرات المسيره تابع للموساد في إيران. 

في المقابل إيران ردت وهاجمت الكيان الصهيوني بحوالي أربعمائة صاروخ تم إسقاط معظمها وسقطت حوالى خمسين صاروخ  على مواقع وعمارات مدنية بينما الجانب العسكري للكيان الصهيوني لم تتعرض حتى لمدرج مطار عسكري واحد لأنه لوحدث ذلك كانت افسدة هذا الاحتفال  .

اذا كيف يتم الاحتفال بالهزيمة على أنها نصر كبير  ؟

الأمر طبيعي جدا لانه في فكر نظام الملالي يجب أن يحتفى بالهزيمة على أنها انتصار كبير وسنوضح ذلك كما يلي : 

اولا : الفكر السياسي قائم على الفكر الديني القائم على التقية أي إظهار ماهو عكس الواقع وبالتالي يجب ان تظهر تلك الهزيمة على أنها نصر كبير وهذا مرتبط بعقيدة يجب الالتزام بها.

ثانيا : هذا الفكر قائم على إحياء ذكريات الاحزان واعتبارها انتصارات وإن كانت كلها هزائم في نظر غيرهم  كما هي ذكرى كربلاء  وغيرها من الذكريات فليس لديهم اي ذكرى يتم احيائها هي انتصار وفق مفهوم البشرية للنصر. .

ثانيا :  الظلم والدمار والخراب هو دين وعقيده لدى نظام الملالي يجب أن يمارس من قبلهم  ويمارس عليهم لانه بدون الظلم والفساد وسفك الدماء لايمكن أن يظهر المهدي الغائب من  سرداب سامراء والذي على يده سيتحقق النصر وفق مفهومنا للنصر والهزيمة .

وما حدث واقعا هو ظلم لإيران كشعب ودولة اختلفنا معهم او اتفقنا ، وبالتالي فهذا هو انتصار وفق فقه الملالي لأنه  يقود الى النصر الكبير وهو ظهور المهدي الغائب من السرداب سمراء  .

أعتقد أن ما سبق يكفي لفهم أن تلك الهزيمة هي نصر كبير في فقه ولي الفقيه وهي خسارة وهزيمة  وفق رؤية بقية البشرية.