إلى متى الخذلان أيها الساسة ؟
إن تركيزنا على حالة الإحباط والاستياء والفساد التي يعانيها مجتمعنا, ليست خصومة ولا استثناء أو ظاهرة عارضة، بل هي حقيقة واقع مرير نشعر به جميعنا , وبدأت بالظهور حين عجز المسؤولين عن إيجاد حلول جذرية وحازمة لما نحن فيه اليوم من وضع مأساوي, وإنهاء حالة الاحتقان والتذمر التي بلغت أقصى درجاتها.
ـ فمن منا كان يتوقع أن تحكمنا القبلية والمناطقية والطائفية, وكلاً منها جعل الوطن شركة خاصة له ولأقربائه ولمن يواليه ؟
ـ ومن منا كان يتوقع أن يتفرق أبناء الوطن الواحد لأجل المال والنفوذ والسلطة، حتى بلغت الخصومة بينهم ذروة الفجور؟
ـ ومن منا كان يتوقع أن تنجح ”مؤسسة الفساد“ في بعثرتنا، وخلق العداوة بيننا , ومحو كل ما تركه لنا أسلافنا من قيم ومحبة وثروة، وجعلتنا بعد أن سيطرت على كل شيء , نتحسّر على الزمن الجميل في وطننا.
الأزمة قائمة والفساد مستشري والقيادة غائبة عن المشهد, مع علمها اليقين بالعجز الذي تمر به البلاد, دون أن تكون هناك بوادر حل في الأفق، وجميعهم ينتظر أن تأتيه المبادرة والفرج من الغير دون أن يحرك ساكناً.
ـ فإلى متى أيها الساسة سيبقى هذا الحال؟
ـ وكيف ستحل المشاكل العالقة بوضع كهذا الذي نعيشه؟
ـ متى أيها المسؤولون ستتحملون مسؤولياتكم و تقوموا بواجباتكم الوطنية و تخرجوا شعبكم مما هو فيه من عناء و شقاء ومعاناة ؟
ختاماً نقول .. أصحوا من سباتكم لا رحمكم الله قبل فوات الأوان!!!"
وللحديث بقية