غزة أسطورة صمود سيغير وجه العالم …. !!!

عام وثمانية أشهر من الصمود وتحدي -أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة يزداد تحدي في مواجهة خطة الكيان الصهيوني ومن وراءه الغرب في تهجير أبناء غزة خارج أرضهم وتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يتباهى رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو أنه قد نجح في تنفيذ هذه الخطة .

صمود قهر اعتى قوة على وجه الأرض ، إنه صمود اسطوري يفوق الخال وسوف يقرأ من قبل الأجيال القادمة وكأنهم يقرأون رواية أسطورية وليس واقع سطره أبناء غزة بدماء أطفال ونساء وشباب وشيوخ غزة ، إنها إرادة الإنسان التي هي من إرادة الله هذه الإرادة التي تحدت أحدث وافتك أسلحة الدمار والتي تحدت أخطر وأشد أنواع الأسلحة فتكا وهو سلاح الجوع والعطش ، انها ارادة الانسان التي لا تقهر . 

لايمكن احتساب هذا الصمود لأي حركة كانت حماس أو الجبهة الشعبية أو الجهاد أوغيرها فهناك حركات مقاومة صمدت وتفننت في فنون القتال  كما هي المقاومة في غزة مثل المقاومة الفيتنامية وغيرها لكننا هنا نتكلم عن أسطورة نفذها كل أبناء غزة بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية مسلمين ومسيحيين فألانتماء لتراب فلسطين تجاوز كل الانتماءات السياسية والدينية فغالبية سكان غزة الصامدون لا ينتمون لأي قوى سياسية وهذه الاغلبية هي التي صنعت هذه الأسطورة لقد علم أبناء غزة العالم معنى الانتماء للوطن الذي يعلو ولا يعلى عليه ، نعم هناك مقاومة صمدت كماهي المقاومة في غزة لكن ليس هناك شعب صمد كما هو صمود الشعب العربي الفلسطيني في غزة .  

هذا الصمود واضح انه سيغير وجه العالم لقد قضى على ما قامت به الحركة الصهيونية من جهود طيلة أكثر من مائة عاما وأنفقت عليها آلاف المليارات من الدولارات لتسويق مظلومية اليهود الصهاينة في العالم  وحقهم التاريخي الكاذب في فلسطين ، هذا الصمود أنهى هذه الأسطورة اليهودية التي كانت حقيقه لدى الشعوب الغربية وغيرها وأصبحت مجرد خرافة في نظر العالم وأصبح الصهاينة هم الصورة الاقذر للظلم والطغيان .

لقد بدأت مؤشرات انتصار أبناء غزة الان واضحة وقريبا يعلن انتصار أبناء غزة  وفشل مشروع الشرق الاوسط الجديد ، فليس هناك خيار أمام هذا الكيان الصهيوني ومن ورائه سوى الاستسلام لهذا الصمود وايقاف الحرب التي هدفت لتهجير أبناء غزة أو استخدام قنبلة نووية للقضاء على أبناء غزة ، وهذا الخيار يعني القضاء في نفس الوقت على المستوطنيين الصهاينة وتصبح أرض فلسطين لامعنى لها.

مهما كانت تضحيات أبناء غزة فالحرية لها ثمنها وغدا بعون الله يفرح أبناء غزة بانتصار ارادتهم والتي هي من إرادة الله ، وحتما ما بعد انتصار غزة بعون الله سيكون مختلف على المستوى العربي والإقليمي والدولي .