مستوصف الهلال الاحمر بزنجبار خدمات فوق المتوقع

بقلم: محمد السوكه

نعم.. انهم فتية من ابين، آمنوا بان هذه المهنة انسانية عظيمة ونبيلة، ولم يُطلق عليهم ملائكة رحمة عبثا.. شباب من ابين استطاعوا ان يجعلوا هذا المركز قبلة لكل محتاج، ويعيش ظروف صعبة، وغير قادر على تكاليف العلاجات الباهضة، والتي تثقل كاهل المواطن البسيط

صباح اليوم قادتني قدماي لمستوصف الهلال الاحمر اليمني فرع زنجبار باسعاف زوجتي التي تدهورت حالتها الصحية.. وتفاجأت بتلك الجموع من المواطنين ذكور واناث، مترددة على المستوصف طلباً للعلاج

اطباء شباب يعملون دون كلل او ملل حتى اخر النهار لمساعدة المرضى.. هنا طبيب يعاين، وهنا طبيب مختبرات، واخر صيدلي، وطبيب جراحة.. يعملون كفريق واحد اطباء وطبيبات وممرضين وممرضات، لا تعرف من هو المسؤول عن هذه المجاميع كل منهم يؤدي مهامه بصمت.. 

قابلت الدكتور وجدان ابن قريتي عمودية هذه القرية التي انجبت خير الرجال مناضلين وسياسيين ودبلوماسيين وقادة عسكريين.. ولانه ابن الريف استقبلني بترحاب وعاين زوجتي ووجه الممرضة بعمل التحاليل وبعد تشخيصة للحالة تم صرف الادوية التي لم اكن اتوقع ان استلمها

للامانة الدكتور وجدان وزملاءه ومدير المستوصف الكباس يعانون من قلة الادوية لان ما يتحصلون عليه من المنظمات لا يفي امام هذه الاعداد الكبيرة من المواطنين والتي تقدر بالمئات يومياً

تحية من الاعماق لهذا الدكتور الشاب ولكل العاملين ولادارة المستوصف على جهودهم التي يبذلونها لخدمة المواطن.. مؤكدين فعلاً انهم ملائكة رحمة.. 

ومن هنا نناشد كافة المنظمات المهتمة بهذا الشأن دعم هذا المستوصف بالادوية والمستلزمات الطبية وان ما يتم تقديمه من قبلهم يشكرون عليهم، ولكن مطلوب زايدة الدعم لكي يواصل مهامه الانسانية.. كما نناشد الدكتور المحترم محمد القادري مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، والدكتور محمد السعدي رئيس هيئة مشفى الرازي بدعمهم لمستوصف الهلال الاحمر بزنجبار بحسب الامكانيات.. واننا على ثقة انكم لم ولن تألون جهدا بذلك لما عرف عنكم وعن اخلاقكم وحبكم لواجبكم الوطني تجاه اهاليكم في ابين.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..