محمد محسن العمري كما عرفته 

علمت مؤخرا بخضوع الأستاذ والقيادي القدير محمد محسن محمد العمري نائب وزير التأمينات والشئون الاجتماعية حتى غزوة صيف 1994م التي أقصت القيادات الجنوبية من مواقعهم للعلاج الطبي في الإمارات العربية المتحدة . وهو يتماثل للشفاء عافاه الله واعاده إلى كامل صحته ومكانته التي عرف بها في الوسط القيادي و السياسي والاجتماعي .

محمد محسن تقلد مناصب رفيعة منها نائبا لوزير أمن الدولة ثم رئيسا للجهاز المركزي للأسعار.
وتعود معرفتي الشخصية بالاستاذ محمد من خلال بحث كتبته عن فن العمارة اليافعية أعجب بها وقدمني ذات مرة في مجلسه العامر في صنعاء إلى ضيوفه بأجمل مايمكن .
تعززت علاقتنا وكنت كلما دعت الضرورة طلوعنا إلى صنعاء حتى بعد 1994م كان لنا الملاذ الآمن والسند الوفي ومن مجلسه تجرى التنسيقيات وتسهيلات مقابلة المسؤولين خاصة عندما كنا نتابع اعتماد مشروع طريق باتيس رصد الاستراتيجي وكذا إدخاله في المنحة القطرية وهو ماتم بالفعل كما وجدنا في الفقيد الدكتور خالد راجح وزير الصناعة ومحمد المفلحي وزير الثقافة و د. محمد سعيد السعيدي وأخيه رجل الأعمال والمواقف عبدالمجيد السعدي و سالم سلمان الوالي نائب وزير الصناعة والتجارة حاليا ومحمد مسعود عبدالله الكادر في مكتب رئاسة الجمهورية وآخرين مجموعة كما لايفوتني التقدير للجهود التي بذلها معنا الدكتور علي مجور رئيس الوزراء والسفير جنيف حاليا وخاله المهندس فريد مجور والمهندس عمر الكرشمي في إنجاح اعتماد الطريق في إطار المنحة القطرية .

من المواقف التي عززت علاقتي أيضا مع الاستاذ محمد محسن العمري حين تم إقرار صنعاء عاصمة للثقافة العربية وعلى هامش هذا الحدث تراس فريق من المختصين ومعلمي البناء للاعداد لمعرض صور عن العمارة اليافعية. ويومها اتصل بي الأستاذ محمد اعادة نشر بحثي المنشور في صحيفة الأيام عن العمارة اليافعية والتوسع بما يلزم لنشره في مجلة الثقافية التي يرأس تحريرها سمير اليوسفي
وبالفعل زين غلاف الثقافية بعناوين مادتي البحثية مع صور نادرة وفي ثنايا المجلة أفردت له ما يمكن اعتباره مادة العدد الرئيسة وفي ذات الوقت جرى ترجمة البحث المنشور إلى اللغة الإنجليزية ليعلمني الاستاذ العمري بتقديم الثقافية مع مادتي البحثية مترجما باللغة الإنجليزية هدية للأجانب الذين زاروا المعرض .

وبالعودة إلى شخصية الاستاذ محمد محسن العمري أستطيع القول واثقا أنها شخصية متفردة في القيادة والتفكير والمواقف والسلوك وكانت جلساتنا معه من امتع وأروع الجلسات نظرا لنوعية اصدقائه ومعارفه الذي يضمها مقيله سوا في صنعاء أوعدن وحقيقة يمثل لي هذا الإنسان صورة مثالية غاية في النبل والوفاء اسأل الله أن يمن عليه بالصحة وكمال العافية ويعود الينا بكامل ألقه ثقافته.

وعلى ذكر الوجه الاخر من شخصية العمري شخصية جامعة يجيد الانجليزية والألمانية ويستغل وقته في القراءة والترجمة والتأليف وقد اهداني ترجمته لعديد من الكتب من الانجليزية إلى العربية هما كتاب عدن تحت الحكم البريطاني 1839- 1967م للمؤرخ ار. ج . جافن
دراسات معمارية للمؤلفة د. سلمى الدملوجي .
ترجمة وثائق من وزارة الخارجية الأمريكية عن اليمن شمالا وجنوبا 1977- 1980م
كما علمت بترجمته لتقارير مهنية لصالح منظمات دولية منها
منظمة العمل الدولية . منظمة التجارة العالمية.
كما أنجز دراسات وأبحاث هامة من بينها :
– دراسة عن إنتاج وتسويق البن اليافعي.
– دراسة عن القطاع غير المنظم في اليمن.
– أثر انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية على القطاع الزراعي.
– بعض ملامح الحياة الاقتصادية والاجتماعية في يافع بداية القرن العشرين.
– الهوية الجنوبية واستعادة الدولة – دراسة سياسية مقارنة.
– دراسة عن العمارة اليافعية نُشرت في مجلات عربية مرموقة وشارك بها في مؤتمر العمارة بجامعة عدن ونشرت في الكتاب الذي شمل أبحاث المؤتمر.