معًا نرتقي تختتم المرحلة الأخيرة من مشروع الأفران المجتمعية

أبين (أبين الآن) خاص
اختتمت مؤسسة “معًا نرتقي لرعاية المرأة والطفل” تنفيذ مراحل مشروع “الأفران المجتمعية لتعزيز الأمن الغذائي” في مديريتي خنفر وزنجبار بمحافظة أبين، وذلك بفعالية ميدانية تم خلالها توزيع أدوات ومعدات متكاملة لإنتاج الخبز على 36 امرأة من المجتمعات النازحة والمضيفة، بتمويل من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO)، وبالشراكة مع منظمة كير العالمية.
ويُعد هذا النشاط المرحلة الأخيرة من المشروع، الذي مرّ بعدة مراحل متكاملة بدأت بـالإعلان عن الفرصة، ثم إجراء المقابلات الشخصية، تلتها عملية التحقق الميداني، واختيار 36 مستفيدة بناءً على معايير واضحة، ثم تدريب المستفيدات على مهارات إدارة المشاريع الصغيرة، التسويق، والإنتاج الغذائي، وصولًا إلى هذه المرحلة الختامية وهي توزيع أدوات ومستلزمات العمل.
وقد تم توزيع المعدات على شكل ست مجموعات نسوية، بواقع ست نساء في كل مجموعة، وتضمنت التوزيعات: تنانير تقليدية، أسطوانات غاز، أدوات عجن وخبز، وأوانٍ مطبخية، بينما سيتم تسليم المواد الخام (دقيق القمح الأحمر ،والدقيق الأبيض،الخميرة، الملح) على دفعات متفرقة وبالكمية المتفق عليها ضمن خطة المشروع، وذلك لضمان الاستدامة وسلاسة الإنتاج خلال فترة التنفيذ.
بشرى السعدي، مديرة المشروع، صرّحت بالقول:
“ما نراه اليوم هو ثمرة جهد متكامل بدأ من الصفر، وتُوّجنا اليوم بتسليم الأدوات التي ستمكّن النساء من بدء مشاريعهن. تمكين المرأة اقتصادياً لا يعني فقط توفير الدخل، بل بناء كيان مستقل قادر على التغيير في المجتمع.”
وعبّرت المستفيدات عن امتنانهن من خلال رسالة جماعية جاء فيها:
«نحن ممتنات لهذا المشروع الذي فتح أمامنا أبواب الأمل، فقد تعلمنا، وتدرّبنا، واليوم نحمل أدوات إنتاجنا بأيدينا. نشكر كل من وقف معنا، ونتمنى أن تتوسع مثل هذه المشاريع لتشمل نساء أكثر»
ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي وتمكين النساء اقتصاديًا من خلال إنشاء أفران مجتمعية تُدار من قبل المستفيدات أنفسهن، بما يسهم في تحسين دخل الأسر، توفير الخبز بأسعار مخفضة، وتعزيز التماسك المجتمعي، في ظل التحديات الاقتصادية والنزوح التي تواجهها محافظة أبين.
ويُعد هذا المشروع نموذجًا عمليًا لدمج الدعم الإنساني بالتمكين التنموي، ويعكس فعالية الشراكة بين الجهات المحلية والدولية لتحقيق أثر مستدام في المجتمعات الأكثر هشاشة.