التناقض الصارخ.. الحوثيون يقتلون أنصار غزة ويدعون نصرتها
بقلم: منصور بلعيدي_
في مشهد مأساوي ومفجع، قامت جماعة الحوثيين بقتل الشيخ حنتوش داخل المسجد وهو يؤم المصلين وقتلوا زوجته داخل منزلهما، وفجروا بيته ودار القرآن الكريم الذي كان يربي فيه النشء على كتاب الله. هذه الجريمة البشعة تثير استياء واسعًا وتكشف عن التناقض الصارخ بين ادعاءات الجماعة وأفعالها.
تدعي جماعة الحوثيين أنها تناصر القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، ولكن أفعالها تثبت عكس ذلك. قتل الشيخ حنتوش وزوجته، وهما من أنصار القضية الفلسطينية، يعتبر خيانة كبيرة للقضية التي يدعون نصرتها.
إنها جريمة بشعة لا تليق بأي جماعة إسلامية تدعي الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
*كشف الزيف*
أراد الله أن يكشف زيف هذه الجماعة في موقفين مختلفين. الأول حين حشدت كل قوتها لاقتحام منزل شيخ ثمانيني وزوجته، فكانت بطولتها أن قتلت شيخًا مسنًا وحافظًا لكتاب الله. والثاني حين حاولت تبرير جريمتها وربطتها بفلسطين، فخسرت ما تبقى من تعاطف عربي مخدوع بنصرتها للقضية والأقصى.
يبقى السؤال: كيف يمكن لجماعة تدعي نصرتها للقضية الفلسطينية أن تقتل أنصار القضية وتدمر بيوت الله؟
إن هذه الجريمة البشعة تثبت أن هذه الجماعة لا تعرف إلا العنف والدمار، ولا تملك أي رؤية حقيقية لنصرة القضية الفلسطينية أو الدفاع عن الإسلام وانها لا تفهم معنى الاسلام الذي يحرم قتل النفس ويحرم الظلم .