ماذا بعد كلام رئيس الوزراء ؟.
بقلم: ياسر القفعي.
ماذا بقي بعد كلام سيادة دولة رئيس الوزراء الاستاذ سالم بن بريك ؟. أمس والذي دار نقاشة على بساط الواقعية والوضوح اثناء اللقاء والجلوس مع المنتدبين عن المعتصمين إمام باب مكتبة في قصر الرئاسة بالمعاشيق ، الذين كانوا يطالبون بتوفر بعض الخدمات الأساسية التي أنعدمت بالكلية ، وأصبحت في خبر كان ، إلا مكاشفة هؤلاء بالحقيقة ومطالبتهم بالرحيل وترك المناصب للكفاءات التي ربما تستطيع قيادة البلاد نحو الاستقرار الخدمي والمعيشي والامني ، أو على الأقل بعض من هذه المطالب المشروعة ، لآن الوضع لم يُحتمل والشعب ليس بحاجة الانتظار أو مزيداً من ألايام لسماع كلام فضفاض لا يمت إلى الواقع بشيء ، أو انتظار وعود عرقربية تتبخر مع هبوب أول رياح آتية من أي مكان نتيجة التقلبات العاصفة في الاجواء الدولية والتي آثرت بشكل مباشر على المواطن ليس من اليوم وأنما من عقود خلت ، مع الفرق إن السنين الأخيرة أزدادت أكثر ...
فكلام رئيس الوزراء خطير جداً ويُنبا عن أيام قاتمة ستزيد الوضع الخدمي اكثر صعوبة ، كونها أتت من الرجل الاول في حرم السلطة التنفيذية التي ينص عليها القانون بالعمل وتوفير الخدمات الأساسية وغيرها لابناء الشعب دون أي أعذار ، مهما بلغت التحديات والصعوبات في إطار عمل مؤسسي وأحد ومتناسق ، المهم إيجاد المطالب بأي شكل من الأشكال ، أو الاستقالة وأخبار الشعب بالمعرقل ومن يقف حجر عثرة لوأد الخدمات المطلوبة ، ولابد من وضع خطوط عريضة تمشي عليها الحكومة حتى يتسنى لها المضي قدماً في حلحلة ولو شيء يسير من العقبات الكبيرة التي تقف عائقةٌ أمام الاستقرار ، ومعالجة الإخلالات ، وأنهى بؤر الفساد المالي والإداري الذي يعد السبب الاول في وصول الاوضاع إلى الهاوية اليوم ، والذي جثم طويلاً على مفاصل الدولة نتاج النظام السابق ، ومن هنا فلابد من تحريك عجلة التنمية على كافة الأصعدة ...