درع الوطن.. عيون لا تنام وبنادق لا تصدأ وعقيدة لا تساوم
قوات درع الوطن.. جنودها أولو بأس شديد، وأرباب بأس لا يلين، رجال لا يعرفون التراجع، ولا يستسيغون التخاذل، عاهدوا الله والوطن على المضي في خط النار دون أن ترف لهم جفن، وتقدموا الصفوف في مواكب عز وشرف وفداء، تجدهم حيث يصعب الوصول، في أقسى الظروف، وأصعب الجغرافيا، يتنقلون بين الجبال والوديان، من تخوم الشرق الجنوبي حتى ثغور الغرب، أعينهم لا تغفو، وبنادقهم لا تصدأ، وقلوبهم لا تهتز.
هم العيون الساهرة، والسواعد القوية التي تحفظ الجنوب، وتشيد جدران أمنه وسكينته، لا يخافون الموت، بل يتقدمون نحوه بصدر مفتوح، وإيمان راسخ بأن الوطن يستحق كل شيء.
في عهدهم، سكنت الطرقات بعد أن كانت مرتعاً للقلق، وغدت دروب السفر آمنة حتى في ظلام الليل، حيث يمشي المسافر بلا وجل، لا يخشى قاطع طريق، ولا يرتعد من عصابة، لم تعد رصاصات الغدر تعكر صفو الأهالي، ولم تعد عصابات الفوضى تعبث بسلام المواطن.
تتواجد قوات درع الوطن في كل رقعة بحاجة إلى الحماية، في كل منطقة عطشى للأمان، حيث يغيب الآخرون، يظهرون هم كالأطياف الجبارة، لا يعرفون التعب، ولا يسكنهم التردد، عقيدتهم راسخة، وانضباطهم حديدي، فهم رجال الميدان، حملة الأمانة، وفرسان الواجب الوطني ،الجاهزية لديهم ليست حالة طارئة، بل نهج حياة. معسكراتهم منارة للنظام والانضباط، وميادينهم مرآة للقوة والهيبة، الراية لا تسقط من أيديهم، والهامات لا تنحني، وكل خطوة لهم هي رسالة واضحة بأن أمن الجنوب في أيد أمينة لا تفرط ولا تساوم.
هم مدرسة عسكرية متكاملة، تربي على الولاء والبسالة، وتعزز قيم النظام والانضباط الصارم. يتصرفون بإيمان رجل واحد، وبروح واحدة، يدركون أن ثمار عطائهم لن تذهب سدى، وأن دماءهم تسقي شجرة وطن ستثمر نصرا وعدلاً واستقراراً.
وتبقى الكلمة حقة في مقام الوفاء والاعتراف.. شكراً لكل فرد في هذه القوة الصلبة، ولكل جندي كتب بطولته بعرق جبينه وبياض قلبه،وكل الثناء والعرفان لقائدهم وربانهم الحكيم، البطل المجاهد، الشيخ العميد بشير المضربي، الرجل الذي لم يخذل رجال الجبهات، ولم يغفل عن أمن الطرقات، فأدار بحنكة وقيادة واعية دفة المعركة الأمنية نحو بر النصر والسيادة والكرامة ،فقوات درع الوطن، هي صواعق تحفظ الجنوب وتصنع التاريخ.. سيذكرهم كل شبر في الأرض، وكل قلب نبض بالحرية.