مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن صرح تربوي عريق بين مطرقة الإهمال وسندان التهميش

إن إنقاذ مركز البحوث والتطوير التربوي ليس مجرد ترميم لمبنى، بل هو حماية لذاكرة وطن ومسيرة تعليم، وتأكيد على أن عدن قادرة على استعادة مجدها التعليمي والتربوي، وهنا ابعث رسالة إلى من :

معالي الأستاذ/ طارق العكبري، وزير التربية والتعليم – رئيس مجلس إدارة مركز البحوث والتطوير التربوي

المحترم، والى سعادة الأستاذ / أحمد حامد لملس، وزير الدولة – محافظ العاصمة المؤقتة عدن، المحترم

وهي في الحقيقة مناشدة عاجلة إليهما لإنقاذ مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن.

يُعد مركز البحوث والتطوير التربوي – عدن، منذ تأسيسه في 17 يونيو 1975م، أحد أعرق الصروح العلمية والتربوية في اليمن خاصة، والوطن العربي عامة، وقد أسهم عبر عقود من الزمن في تطوير المناهج، ودعم الدراسات والبحوث التربوية، وخدمة العملية التعليمية في مختلف مراحلها التربوية.

وإذ يقف العاملون فيه أوفياء لرسالتهم رغم الظروف القاسية، فإن مركز البحوث يستصرخ الضمير الوطني على طاولة رئيس مجلس إدارة المركز وزير التربية والتعليم الأستاذ طارق العكبري، كما يرفع نداءه إلى وزير الدولة ومحافظ العاصمة المؤقتة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من هذا الكيان العلمي، وتأهيله ليمضي في أداء رسالته التربوية.

غير أن هذا المركز، ورغم أهميته ومكانته، يعيش اليوم أوضاعًا صعبة، حيث أصبح بين مطرقة الإهمال وسندان البنية التحتية المتهالكة، مما يعيق أداءه لمهامه الوطنية، ويهدد بتوقف دوره الحيوي في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى مؤسسات بحثية ترفد العملية التربوية بالمقترحات والمعالجات.

وإذ نعبر عن قلقنا الشديد إزاء هذا التدهور، فإننا نرفع إلى معاليكم هذه المناشدة للتوجيه العاجل بما يلي:

1. إعادة تأهيل وترميم مباني المركز بصورة عاجلة، حفاظًا على سلامة الكوادر وكرامة العمل المؤسسي.

2. توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لتفعيل دور المركز كمؤسسة بحثية وتطويرية رائدة.

3. إدراج المركز ضمن أولويات وزارة التربية ومحافظة عدن في خطط التعافي والتطوير.

4. المركز بحاجة إلى توفير منظومة طاقة شمسية متكاملة لتسهيل عمل الباحثين التربويين بصورة عاجلة.

إن مركز البحوث والتطوير التربوي ليس مجرد مبنى، بل هو ذاكرة وطنية تربوية، وأي تراجع في قدراته هو نكسة للقطاع التعليمي بأكمله، نأمل أن يحظى هذا النداء باهتمامكم وتقديركم.

ودمتم سالمين