الشمال دولة مستقلة

أن ما يحصل اليوم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ظلم وقهر واحتقار لشعب الجنوب من المجتمع الدولي والإقليمي، وكذا من الاخوه في العربية اليمنية وهذا الظلم ما تثبته لنا الأيام جلياً والتعامل المزدوج مع المواطن الجنوبي حتى من ناحية الأسعار للسلع المحلية، على سبيل المثال الخضار التي تأتي من شمال اليمن عندما تتكلم مع بائع الخضار عن الأسعار الهائلة والغير مبرر لها لكونكم تأتون بها من المناطق الشمالية يقول فارغ الصرف وهذا المعنى الذي عكس التميز بين الجنوب والشمال إنما يؤكد على استقلالية الشمال وتعاملها كدولة مستقلة .

مع علم المجتمع الدولي والإقليمي بهذا التفرد والذي جعلت كل اطماعها تتركز على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أرضا وانسان.

أن هذا التعامل المزدوج خلق حالة من الاستياء الشديد لدى شعب الجنوب الذي أصبح مكبل بين عدم الرضاء لتصرفات قيادتنا السياسية لعدم تعاطيها مع ما يحصل في الجنوب من تفرد في المعاملات والتصرفات الخرقاء للمجتمع الدولي والإقليمي وكذا التزامه بحق التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وبين مجتمع دولي واقليمي ظالم لا يؤمن بحقوق الشعوب .

لقد أصبحت التزاماتنا مقيده بين واقع مؤلم ووضع مستسلم لا يستطيع شعب الجنوب أن يعبر عن هذا الواقع الذي فرض عليه من خلال التعبير الشعبي لالتزام المجلس الانتقالي للمجتمع الدولي بضبط الأمن والسكينة الذي بالحقيقة لا يخدم غير مصالح المتنفذين في الداخل الجنوبي واللصوص الدوليين لمواصلة سيطرتها على مقدرات وثروات الوطن الجنوبي، وكل هذا الحال انعكس سلباً على حالة الشعب الجنوبي واحبط عزايمه وتحول إلى كابوس حقيقي يعاني منه مجمل أبناء شعبنا الجنوبي .

دولة العربية اليمنية أصبحت واقع حقيقي يتعامل معها إقليمياً ودولياً ولها عملتها الخاصة بعيداً عن الجمهورية اليمنية ..
ودولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عليها أن تبقى تحت مسمى الجمهورية اليمنية التي ذهبت وذهب ريحها إلى غير رجعة أنها ازدواجية في المعايير ازدواجية في التصرفات ازدواجية في المعاملة أي مطب هذا هل هو خطأ قيادي أم هو خطأ شعبي .

إلى أين تسير سفينتنا هل إلى بر الأمان أم إلى الغرق المميت .. وإلى هنا نكتفي