مروَض السحاب.. حين يتحوّل التكافل إلى حبال تنقل المحبة بين نوافذ شبام
في مدينة مسورة عاصمة لمدن وقرى تسكنها أسرة واحدة بروح التكافل والعطاء
إنها مربية الأيتام التي ظلت طيلة عقود تزهر بالحب والتكافل الاجتماعي والتي يأبى الجار أن يبيت جاره جائعًا يتقاسمون الطعام من خبز وكل ما يُعد من أطباق الوجبات ليبقى الود حيًا .
ومن هذه الزاوية يظهر معنا المروَض السحاب الذي يقع عادة بين نوافذ بيوت مدينة شبام وذلك كوسيلة توصيل بين البيوت المتقاربة حيث لم يكن من فراغ بل لتخفيف عناء النزول ثم الصعود إلى البيت الثاني بحكم علو منازل المدينة الشاهقة بمبانيها والتي يُطلق عليها بأحد أسمائها الشهيرة ناطحات السحاب.
حيث يُوزع الطعام على البيوت كود وكرم وتُسمى عادة طعمة للجيران وفي حال احتياج الجار لسلعة لتكملة الطهي ينادي الآخر من النافذة ثم يُوضع في المروَض ويتم سحبه إلى أمام النافذة الأخرى وكذلك العكس.
مما جعل المدينة أكثر تماسكا اجتماعيا باقيا يخلق بتقاربهم كأسرة واحدة مترابطة بكرمها وتعاونها إنها مدينة شبام حضرموت مربية الأيتام.
#شبام_حضرموت
#سالم_خراز
#مربية_الأيتام
#تكافل_اجتماعي
#عادات_وتقاليد
#تراث_حضرموت
#مدينة_التراث
#جيران_بقلوب_واحدة