التاريخ يسجل أهله.. فأين موقع العرب؟

سيكتب التاريخ في صفحاته من خلدوا اسمائهم ومواقفهم... لكن السؤال... أين سيضع التاريخ العرب بعد خذلان غزة..
سيكتب التاريخ أن الأمة العربية والاسلامية وجيوشها وشعوبها عجزوا عن إدخال الغذاء والدواء والماء لنساء وأطفال القطاع وتركوا اخوانهم يموتون جوعاً...

خذلتموهم..
نعم خذلتموهم.. يقولون "لا نملك سوى الدعاء" لكن الجائع لايشبع بالدعاء 
والمريض لايشفى بالتغريدات 
والقصف لايتوقف بقمم عاجلة تغلق في ساعات 

غزة لاتريد صدقة 
غزة تريد كسر الحصار.. وفتح المعابر..وصرخة حق..

هل سمعتم صوتها حين قالت:
"جعنا لا لأن الأرض شحيحة..بل لأن الاخوة أداروا وجوههم؟

هل شاهدتم طفلًا يبكي ليس لأنه فقد أمه بل لأنه جائع ولم يأكل منذ يومين...

ياعرب.. غزة لاتلوم عدوها بقدر ما تعاتب صمتكم..

من أقسى من العدو؟
الصديق الذي يرى موتك ويصمت...الجار الذي يسمع بكاء أطفالك ويغلق نافذته 

لكن رغم الجوع..رغم الطعنات... تبقى غزة واقفة تنظر إلى السماء وتقول 
"حسبنا الله وكفى"