من سجن المهرة إلى عمان الزايدي في مهمة حوثية تمر من بوابة الشرعية

(أبين الآن) خاص
إبو الياس العامري
خروج الزايدي من سجن المهرة وسط اتهامات بالتسلل والتنسيق مع ميليشيات الحوثي
في ظل تصاعد الشكوك حول جدية مؤسسات إنفاذ القانون وتطبيق مبادئ العدالة يضاف عنصر شديد الخطورة إلى قضية الإفراج عن المدعو الزايدي من سجن المهرة والذي لم يحتجز سوى أيام معدودة قبل أن يفرج عنه تحت ذريعة العلاج إذ تكشف المعطيات أن الزايدي ليس مجرد موقوف بل قيادي حوثي تسلل إلى الأراضي المحررة بغرض السفر إلى عمان في خطوة تحمل طابعا استخباراتيا وتنظيميا يخدم أهداف الميليشيات الحوثية
وبحسب مصادر ميدانية لم يكن وجود الزايدي في المهرة عابرا بل جاء ضمن تحركات تهدف إلى حشد عناصر ومتابعة اتصالات داخلية وخارجية بما يعزز نشاط الجماعة داخل المناطق التي يفترض أنها تخضع للشرعية وهو الأمر الذي يجعل الإفراج عنه بمثابة مكافأة سياسية غير مباشرة وينسف جهود الحكومة في معركتها ضد المشروع الانقلابي
ولا تقتصر تداعيات هذا القرار على الجانب القانوني فحسب بل تمتد لتشكل ضربة قوية لصورة الحكومة أمام شعبها خاصة وأن الزايدي ورفاقه سبق أن اعترضوا حملة أمنية رسمية ما أدى إلى استشهاد اثنين من أبطال الجيش الوطني دون أن يلقى ذلك الجزاء العادل أو الرد المناسب من الجهات المختصة
إن الإفراج عن قيادي بهذه الخطورة دون تحقيق شامل أو محاكمة علنية يفقد الدولة هيبتها ويطرح تساؤلات مرة حول من يتحكم فعلا بقرارات الاعتقال والإفراج وما إذا كانت جهات غير رسمية تتدخل لتمرير أجندات خطرة خلف ستار العلاج أو الضمانات الشخصية
المطالبة تتوجه إلى الحكومة الشرعية وكافة مؤسساتها الأمنية والقضائية لاتخاذ موقف واضح وجريء تجاه ما جرى وفتح تحقيق علني يضع الشعب في صورة ما حدث ويكشف حقيقة اختراق المؤسسات في المناطق المحررة فدماء الشهداء لا تنسى وشرعية الدولة لا تبنى على المجاملات السياسية أو الصفقات الخفية