بين الساحر والنصاب .. و (الذي عنده علم من الكتاب)
تحصل أخطاء من بعض الشباب والافراد في بعض التيارات الدينية أو الأجهزة الأمنية وقد يلصقوا تهمة ساحر بأي شخص يرتابون فيه فقد يكون الشخص لم يجد سبيل له إلا أن يستثمر الجهل في الناس ويدعي أنه ساحر ليتحصل على قوت يومه ويوهم الفئات المستهدفة بمناظر الرقاع والحروز الطويلة التي مكتوب عليها حروف وشخابيط ليعتقد من زاره ان لديه كتب ومخطوطات وطلاسم وأنه ساحر حقيقي وهو في الحقيقة نصاب فقط وهو شخص ذكي ومحترف استخدم ذكاءه في استثمار الجهل المنتشر في بعض أفراد المجتمع فهذا الشخص نصاب وليس ساحر وقد يعامله من يقبضون عليه بأنه ساحر ويعتبروا وجود تلك المخطوطات والحروز والطلاسم دليل أنه ساحر وهي مجرد وسائل نصب يغري ويوهم بها ضحاياه . السحر عملية معقدة مش حاجة سهلة مش من نتع نفسه قال أنا ساحر ولذلك اعداد من يدعون السحر والنصابين في هذا المجال أكثر بمئات الاضعاف من عدد السحرة الحقيقيين فالاغلبية نصب كان أحدهم يخلي بعض مساعديه يرمي له الرزع من أعلى منزله في حضور ضحاياه على أساس أنه رمته الجن وقالوا فك السحر واعطوه المال .
لذلك يجب التفريق بين هذا وذاك حتى لا يؤخذ أحد بجرم لم يقترفه .
وايضا هناك من عنده علم روحي شرعي وعنده كرامات ومستجاب الدعوة فلا يؤذيه أحد أو يظلمه أحد الا وحصلت له مشكلة أو مشاكل وبدل أن يتعض المؤذي أو الظالم ويرفع الظلم عنه فإنه يكابر ويذهب إلى اتهامه ظلماً وعدوانا بأنه ساحر أو ما شابه وهو ليس إلا رجل نيته طيبة نقي القلب والروح ليس بالضرورة أن يكون عالما يشار إليه بالبنان وممكن أن يكون انسان بسيط يتواجد حول الجميع ولا يشعر به أحد ان له هذه المنزلة فهو بينه وبين الله علاقة خاصة وسر واسرار وقال الله في الحديث القدسي من أذى لي وليا فقد آذنته بالحرب وجاء في القران والله يدافع عن الذين آمنوا وجاء في حديث طنين الاذن أن تقول اللهم اذكر من ذكرني بخير وفي هذا مؤشر أنه ممكن يكون تأثير على الشخص عن بعد وفي حديث قدسي اخر يؤكد أنه ممكن يكون الله سمعك الذي تسمع به ويدك التي تبطش بها . وذلك وفق طريقة معينة وشرطها الاول والاخير أن لا تظلم احدا ابدا ولا تحقد ولا تحسد ويكون قلبك عامر بالصفاء والنقاء الروحي .نعم ممكن يكون الله يدك التي تبطش بها من ظلمك وفق ما اسلفناه وكذلك دعوة المظلوم أيضا ليس بينها وبين الله حجاب .
وجاء في القران لله الاسماء الحسنى فدعوه بها وهذا مش من فراغ وفيه إشارة قوية وخطيرة لاستخدام الاسماء والصفات بطريقة معينة ومتخصصة وانتقائية فعالة في دعائك .
وهذا نوع ثالث وشرعي أيضا وهو في أول الطريق للبحث عن العلم من الكتاب الذي امتدحه القران الكريم وينبغي التفريق بينه وبين الساحر والنصاب (من يدعي السحر) فعلى الجهات المسؤولة والاجهزة الأمنية والتيارات الدينية أن تكبح جماح الاندفاع والاستعجال عند أفرادها فليس كل شيء غريب او خارق للعادة سحر .