إلى وزارة النقل .. بدون تحية أين توجيهاتكم بخفض تسعيرة المواصلات؟

بعد الانخفاض المفاجئ الذي شهدته البلاد مؤخرا في سعر صرف العملة والذي انعكس نوعا ما انعكاسا ايجابيا في تحسين حياة المواطن في بعض المواد, إلا انه من الملاحظ أن ذلك الانخفاض لم يطرق الباب او ينعكس على أجور النقل، حيث ما تزال التسعيرة على حالها دون أي تعديل يُذكر، مما يثقل كاهل المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود، الذين يعتمدون على هذا الخط بشكل يومي في تنقلاتهم.

فلم نرى اي تحرك خلال هذه الفترة من قبل وزارة النقل, والتي تتابع الاحداث المتسارعة في انخفاض سعر الصرف تباعا, والذي انعكس بدوره الى تحرك لوزارة النفط بانزال تسعيرة مخفظة لسعر البنزين والديزل عن التسعيرة السابقة التي قسمت ظهر المواطن خلال السنوات الماضية, ولم نشاهد اي ظهور او توجيهات من وزير النقل الذي يعيش في سبات للجهات المختصة للنزول الميداني ومراقبة التزام سائقي المركبات بالتسعيرة العادلة، وتحديثها بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن، بما يضمن العدالة ويخفف من معاناة المواطنين.

وما دفعني للحديث عن هذا الموضوع تحديدا بعدما شاهدت بأم عيني يوم أمس حين هممت بالذهاب من مدينة شقرة الى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وشعرت حيالها بما يعانيه المواطنون في محافظة أبين. عموما، وتحديدًا في خط شقرة – زنجبار، من استمرار ارتفاع أجور المواصلات، رغم الانخفاض الملحوظ في سعر صرف العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة, وحين خاطبت سائق سيارة الأجرة حول تخفيضة للتسعيرة رد بالقول بان الأمر لا يعنيهم

ومن هذا المنبر نتسائل!! 

أين دور وزارة النقل في متابعة هذا الملف الحيوي؟

ولماذا لم نرَ أي خطوات عملية لضبط تسعيرة النقل ومساءلة المخالفين، رغم أن تبريرات رفع الأسعار سابقًا كانت قائمة على ارتفاع سعر الصرف؟

ختاما ..المواطن اليوم يئن تحت وطأة الغلاء، وينتظر منكم موقفًا مسؤولًا يحفظ له حقه ويخفف من معاناته اليومية, آملين من الوزير النائم التحرك العاجل، ووضع حد لهذا الاستغلال، والعمل على ضبط تسعيرة المواصلات بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي.