كفى افتراء.. العميد بشير المضربي لا يشعل الفتن بل يطفئ نيرانها ..

في الوقت الذي ينتظر فيه الناس من المنصات الإعلامية أن تكون صوتا للحقيقة لا أداة للتأجيج، تطالعنا بعض الأبواق المشبوهة بعناوين تحريضية مفضوحة، لا تكتفي بتزوير الوقائع، بل تتعمد تشويه الرجال الوطنيين الشرفاء، وعلى رأسهم العميد بشير المضربي، الرجل الذي شهد له الميدان لا منصات الفتنة، والذي حضر في ساحات الواجب لا ساحات التحريض.

نقولها بوضوح وبلا مواربة..
العميد بشير لم يحرك جنديا واحدا من قوات "درع الوطن" إلى أي جبهة قبلية، ولم يكن يوما وقودا لصراع أو أداة انتقام، بل كان وما زال حاجز صد أمام عواصف الفتن، ودرعا واقيا لحقن الدماء وتهدئة النفوس.

فأين كان كتاب الزيف حين كان بشير المضربي يقود جهود الوساطة، ويخمد نيران الثارات؟
أين كانوا حين كان يتنقل بين المناطق حاملا هموم الناس، لا أجندات شخصية؟
أين كانوا حين كان ينتزع فتائل الفتن قبل أن تنفجر؟
بل أين كانت "منصة أبناء لحج" حين كان العميد يروي الأرض بعرقه لا بالدماء؟

الحديث عن "تمويل سعودي" يستخدم لتصفية الحسابات هو محض تضليل إعلامي رخيص، ومحاولة بائسة لتشويه دور قوات "درع الوطن" التي تأسست لحماية الوطن لا تمزيقه، ولتعزيز الأمن لا إذكاء الصراعات، والسؤال الأهم:
من المستفيد من شيطنة القيادة الأمنية وخلخلة الصف الجنوبي؟
ومن يقف خلف هذه الرواية المفبركة التي لا تخدم سوى أجندات خارجية وعصابات داخلية اعتادت الاصطياد في مياه الفوضى؟

العميد بشير المضربي لم يأت حاملاً بندقية الثأر، بل راية الصلح، ومشروع الدولة، وبوصلة الأمن.
يعرفه الميدان بأنه القائد الذي لا يهرب من المواجهة حين يستدعي الأمر، ولا يتردد في نزع فتيل الخطر حين تكون الحكمة أولى من الرصاص.

إننا ندين هذا الخطاب التحريضي، وندعو كل وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم الانجرار خلف روايات مغرضة، التي تحاول إقحام اسم " قوات درع الوطن" في صراعات قبلية، وهي المؤسسة التي جاءت لتخدم أمن الجنوب لا أن تكون شماعة لتصفية حسابات كاذبة.

قد يعلو ضجيج الأكاذيب حينا، لكن صوت الحق لا يسكت، والتاريخ لا يكتب بالحبر المسكوب من أقلام الحقد، بل يسطر بما شهدته الميادين، وما أثبته الرجال.

العميد بشير المضربي باق في الميدان، لا يهزه نباح الأقلام، ولا تعنيه زوابع الفتنة، لأنه يؤمن أن من يعمل لأجل الناس لا ينتظر شكرا، ومن يقف مع الوطن لا يخشى الافتراء.