العالم لا يحترم الضعفاء

لقد انعكست الأمور وتلاشت القيم والمبادئ ومحيت الإنسانية من الوجود حتى أصبح حال هذا العالم المريض تتحكم فيه المصالح وهي اليوم السائدة على الأرض. 
وحوش لا ترحم ولا تعترف بالحقوق طالما أصحابها يحترمون القانون الدولي ويبحثون عن السلام فل يعلم أصحاب الحقوق أن السلام العالمي كذبة التي لا توجد إلا بافواه جبابرة العصر الحديث لتمرير مشاريعها عبر المنظمات الدولية ومجلس الأمن الذي أصبح هو نفسه تسيره وحوش مفترسه تأكل الأخضر واليابس لا يهمها عرف ولا شرع ولا قانون. 

لماذا علينا أن نتمسك بهذا الاتجاه ونحن نعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن ينصفنا وسيعمل على وضع العراقيل والمعوقات بإسم القانون الدولي والتوجه الإنساني الذي لم نلتمس منه شي على الواقع.
هل توصلنا إلى هذا الغباء المفرط ، وأصبحت عقولنا لا تستوعب الواقع الفعلي لهذا القانون الذي لا يحترم إلا الأقوى. 

أننا نقول مراراً وتكراراً ما يأخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة هل يدرك قومي هذه النظرية ويعمل على تطبيقها على أرض الواقع ليسترد حقه المسلوب. 
هل يدرك قومي أن قوة الحق أقوى من الصواريخ والأسلحة الفتاكة وأن التنازلات والمهادنة والخضوع لا تأتي إلا من الضعفاء وأن الضعفاء يفقدون إحترام العالم وليس لهم حقوق في هذا الإتجاه.

يا قيادتنا الجنوبية نحن ذو بأس شديد وقوة لا يستهان بها والوقت مهيأ لها فكونوا لها وأنتم لها وأهلها وخلص الكلام.
وختاماً سلام على من يعي ويعمل لنصرة الحق 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة