الجمعية الوطنية الجنوبية ورئيسها الأستاذ علي الكثيري دور محوري في ترسيخ المشروع الوطني الجنوبي

تُمثّل الجمعية الوطنية الجنوبية إحدى الركائز المؤسسية الرئيسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وهي بمثابة الذراع التشريعية والسياسية التي تُجسّد إرادة أبناء الجنوب، وتسهم في رسم ملامح المستقبل المنشود.
تم تأسيس الجمعية الوطنية الجنوبية في 23 ديسمبر 2017، كهيئة تشريعية منبثقة عن المجلس الانتقالي الجنوبي، وتضم في عضويتها أكثر من 300 شخصية جنوبية من مختلف المحافظات، يمثلون الطيف المجتمعي والسياسي والمهني في جنوب اليمن.
وقد صيغت بنيتها التنظيمية بحيث تضمن شمول التمثيل وتوازن الأداء، من خلال لجان متخصصة تُعنى بمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، بما يعكس تطلعات الشارع الجنوبي.
تلعب الجمعية دورًا تشريعيًا ورقابيًا داخل منظومة المجلس الانتقالي، وتُعنى بوضع السياسات العامة، ومتابعة أداء الهيئات التنفيذية، وتقديم التوصيات والرؤى الكفيلة بتطوير العمل المؤسسي.
كما تضطلع الجمعية بدور رقابي مباشر على سير عمل القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظات والمديريات، وتسهم في بناء التوافقات الداخلية، وتعزيز التواصل مع القواعد الشعبية.
الأستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعيه الوطنيه قيادة سياسية بروح وطنية
منذ توليه رئاسة الجمعية الوطنية، أثبت الأستاذ علي عبدالله الكثيري كفاءته القيادية ورؤيته الوطنية الجامعة، حيث استطاع أن يُعيد تنشيط العمل البرلماني داخل المجلس، ويرسّخ ثقافة العمل المؤسساتي.
ويُعد الكثيري من أبرز الشخصيات السياسية في الجنوب، إذ يشغل أيضًا منصب الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة رئاسته. ومن خلال ممارسته لعدة أدوار تنظيمية، جمع بين العمل السياسي والنشاط الجماهيري، وكان صوتًا صادقًا يُعبّر عن مطالب شعب الجنوب في المحافل الداخلية والخارجية
قدّم الكثيري خلال قيادته للجمعية الوطنية مواقف قوية أكدت تمسك المجلس الانتقالي بثوابت القضية الجنوبية، وفي مقدمتها حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته، ودعا مرارًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية في مواجهة التحديات الإقليمية والدوليه،
يحظى الأستاذ الكثيري بدعم واسع من قواعد المجلس الانتقالي وكوادره، نظرًا لحضوره الميداني ومتابعته المستمرة لأنشطة الهيئات المحلية، بالإضافة إلى تفاعله المباشر مع أبناء الجنوب، وحرصه على الاستماع لهمومهم وتطلعاتهم.
ان تجربة الجمعية الوطنية الجنوبية تحت قيادة الأستاذ علي عبدالله الكثيري أن العمل المؤسسي في الجنوب يمضي بخطى ثابتة نحو بناء دولة مدنية حديثة، تستند إلى الإرادة الشعبية، والحكم الرشيد، والمشاركة الفاعلة.
وفي ظل المتغيرات المتسارعة، تظل الجمعية الوطنية ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار والتنمية، ورئيسها الأستاذ الكثيري نموذجًا للقائد المسؤول الذي يجمع بين الرؤية الوطنية والعمل الدؤوب من أجل مستقبل الجنوب.