أبو مشعل الكازمي.. معركة وحيد في خندق أبين.. بين مهندس عمليات بدون موارد وتآمر الخارج

يعد العميد ابومشعل الكازمي قائد فذ  شجاع وطنيا إلى النخاع ذا كفاءة تكتيكية لا يشق لها غبار. استطاع قيادة حملات أمنية معقدة شملت معاقل تنظيم القاعدة المصطنعة في مودية التي تقاد بأذرع محلية لصالح قوى خارجية وكذلك قيادة حملات أمنية طالت زنجبار، أحور، والمحفد (أخطر معاقل التهريب) رغم انعدام الإمكانيات المتعمد لافشال جهوده الرجولية الشجاعة المقدامة. رفضه قبول المؤامرات المحاكة ضد محافظته وأبنائها يعكس نزاهة دوافعه الوطنية.

مورست ضده حملات تشويه ممنهج واتهمات باطلة ضد سمو شخصه تمهيدا لازاحته وتغييره بمدير ينفذ أجندات الخارج، لكنه تصدى للاتهامات الباطلة الموجهة له و لأجهزته الأمنية وكشف تورط جهات سياسية في تشويه سمعته وسمعة اجهزته الأمنية، مبرهتا غيرته على سمعة محافظة أبين وأمنها الذي يعد حصنها المنيع ضد جميع محاولات التآمر عليها وعلى قياداتها.  

أثبت ابو مشعل كونه محارب شرسا ضد الفساد ويمتلك الشجاعة في كشف الحقائق لا يأبه عواقب كشف الحقائق، التي ستنعكس عليه بالسلب. فضحه شبكات التمويل الخفية لشبكات التهريب عبر واجهات تجارية وصرافات، بإشارته إلى جهات معادية للمحافظات المحررة، كشف وعيه الثاقب بتفرد بجذور الأزمة، وسياسة التفريق المُتعمَّدة.  
   
اجاد البطل ابو مشعل التعامل مع الجريمة المنظمة بربطه بين التهريب والانتهاكات الإنسانية المروعة (حالات وفاة، تعذيب في معاقل تهريب المهاجرين) وأثبت رؤيته الشاملة للأمن كقضية إنسانية وليست أمنية فحسب.  

عاملته السلطات المركزية كقائد مهمش، لكنه تحول الى مهندس عمليات آثر التحدي في وجه الإقصاء حفاظا على أمن أبين ولحمة نسيجها الاجتماعي والقبلي. اشتغل بجهود ذاتية، نفذ حملات أمنية ضد أوكار التنظيمات الارهابية المصطنعة ومعاقل شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بدون دعم مركزي، ورغم  صعوبة وخطورة ذلك إلا انه استطاع أن يبرز إبداعه في تخطي العقبات والتعقيدات وتجاوز المنعطفات بأريحية تامة وصمود يجسد بأس وثبات قيادات محافظة أبين لمواجهة كل العواصف التي تساق للعصف بابين وأبنائها.  

اصراره على اطلاق حملات أمنية والقبض على شبكات التهريب للمهاجرين والاتجار بالبشر بميزان صفرية يؤكد نبله الأخلاقي والإنساني. وخروجه في تصريح مرئي يصف الانتهاكات التي تمارسها شبكات التهريب بالمروعة يرسل رسالة مرئية أظهرت إنسانية صوته. وإثارة الصدمة والاشمئزاز في تصريحه أيضا، يظهر تجاوزه لدوره الأمني التقليدي إلى حماية الكرامة الإنسانية.  

لقد استطاع العميد ابو مشعل الكازمي ان يصنع من نفسه نموذج للقائد الأمني المناضل الذي يجمع بين الصلابة العسكرية بتنفيذ عمليات ناجحة بشح الإمكانيات. واظهر وعيه وادراكه للعمق الاستراتيجي بربط شبكات التهريب بأجندات سياسية خارجية.  واثبت نزاهته ووطنيته برفضه الانصياع للتهميش أو الصمت عن فساد القيادة الأمنية العليا وتغاضي قيادة مجلس الرئاسة عما يمارس ضد محافظة أبين وأمنها. وأكد إيمانه بأن المعركة الأمنية في أبين هي خط دفاع أخير ليس ضد تفكيك محافظة أبين فحسب بل ضد تفكيك الدولة. وبذلك تحول العميد ابو مشعل الكازمي من مدير أمن إلى صوت ضمير يكشف اختلالات النظام الأمني المركزي، ويضع مستقبل أبين فوق مصالحه الشخصية. 

ويبقى السؤال المصيري .. هل يُسقطون معجزة أبين؟؟!!
إلى شيوخ وقبائل ووجهاء أبين ..
نطرح عليكم  سؤالا نريد ترجمة إجابته على الواقع ..
هل يُترك هذا القائد الذي حارب الفساد والإرهاب ومنع انهيار محافظة أبين بأظافره.. ليسقط فتسقط أبين معه؟!!!