الى والد حنين البكري اتحدث. !!*
بقلم / منصور بلعيدي
قرات رسالتك التي رديت فيها على الطفلة البريئة ابنة هرهرة التي تستجدي في رسالتها روحك الانسانية من خلال مخاطبة طفلتك الفقيدة.
واصدقك القول انني لم اتمالك نفسي وانا اقرأ ذلك الرجاء الانساني البالغ التاثير لم استطع ان احبس دمعة فرت من عيني غصباً عني..
لا ادري هل هي أسفاً على روح طفلتك الطاهرة ام ألماً على طفلة بريئة يتفطر قلبها وهي ترى والدها يسير نحو المشنقة ويتركها بلا اب مثل سائر الاطفال..
كم هو مؤلم حقاً ان تقوص بمشاعرك في عمق الحالتين فكلاهما موجعتان للمشاعر الانسانية..
ما اريد قوله لك *ياسيد ابراهيم البكري* ان ابنتك لن تعود اليك ولو قتلت كل ال هرهرة لان ماجرى لها كان قضاء الله وقدره وما هرهرة الا سبب.
وان افضل ماتقدمه لطفلتك البريئة هو العفو عن قاتلها لوجه الله.. وانت الان في محل القادر والعفو يكون عند المقدرة ..
كما ان هرة قد اخذ جزءً كبيراً من العقاب..
فالحكم بالاعدام وانتظار التنفيذ يموت فيه المحكوم الف مرة قبل تنفيذه.
والله يقول( فمن عفا واصلح فاجره على الله) لن يفيدك القصاص بشئ طالما ان القضية عارضة وليست ثاراً والذي يفيدك هو العفو لتكبر في نظر الناس وتسمو بخلقك ودينك الذي يدعوك للعفو ، وتوكل قضيتك الى الله وهو احكم الحاكمين..
*هل تعلم ان اثنين من افضل اولادي قتلوا بقضية ثأر لست طرفاً مباشراً فيها ولم اخذ بهما ووكلت امري الى الله..*
كما تعاطفنا معك في قضيتك حتى تم الحكم لصالحك فاننا ندعوك بحق الاخوة في الدين والوطن والانسانية ان تعفو عن حسين هرهرة لوجه الله ..
لا اعرفكما ولم اراكما في حياتي لكن قلبي دفعني بقوة لقول هذا.
ادعو الله ان يأجرك في مصيبتك وان يبدلك خيراً منها كما ارشدنا رسولنا الكريم الى هذا الدعاء عند المصائب.
وادعو الله تعالى ان تكون ابنتك ذخراً لك يوم الدين.
ثق ان الله سينصفك افضل من انصاف قوانين البشر.
*ولك خالص تحياتي،،،،*