رسالة سلام وتعايش من أبناء يافع وبئر أحمد لمستقبل الأجيال

عدن (أبين الآن) خاص
بعيداً عن السياسة والفتنة التي ألحقت الضرر بأبناء البطن الواحد، يتقدم أبناء يافع وأبناء بئر أحمد الكرام برسالة سلام ووئام لتعزيز التعايش السلمي من أجل مستقبل الأجيال القادمة.
رغم اختلافاتهم وتباينهم، ووصول الأمر أحياناً إلى الاقتتال، إلا أن الله سبحانه وتعالى منحهم القوة لتجاوز تلك الفتن وآثارها، خاصة حين يسعى أحدهم لرأب الصدع وإصلاح ذات البين ولم الشمل والصفح. عنوان المحبة يجمعهم، فلا يتردد أحد في استقبال الآخر، بعد أن تجمع حولهم جموع غفيرة من الرجال من كل حدب وصوب، بمختلف ألوانهم القبلية والعرفية والوجهية، من أعيان وشخصيات اعتبارية ورجال مخلصين خيرين، سعوا إلى مخاطبة أهل العنية الذين طالهم الأداء، داعين إياهم للصفح والتصالح، وترك الحكم في هذا الأمر لهم.
وقد لقي هذا الموقف تجاوباً كبيراً من رجالات وأبناء يافع، وهم من خيرة الرجال الكرام، الذين يقيمون في المعمورة – عدن، الذين تربطهم بأرضها وترابها وشموخ جبالها وبحرها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والتعايش السلمي، والتواضع، وثقافة الأخلاق التي تجبرهم على احترام بعضهم البعض، وكذلك بين رجالات وأبناء مشيخة بئر أحمد العقارب الكرام خاصة، والمحافظات والمديريات الجنوبية بشكل عام.
إن ما جرى اليوم من وصل وتحكيم في قضية التشهير ليس سوى مقدمة لحلحلة جملة من القضايا. ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع في عمل الخير، ويمنحهم الحكمة والرحمة لرأب الصدع، وإصلاح ذات البين، ولم الشمل، لأن هذه الخلافات والقضايا تحتاج إلى الصفح والتسامح.
نحن في لجنة الحياد والتحكيم والمصالحة الوطنية في العاصمة عدن، نشكر الله سبحانه وتعالى، ونثمن جهود أبناء المحافظات الذين سعوا من أجل حل هذه القضايا، كل باسمه وصفته، وهم من رجالات عدن وأبين ولحج والصبيحة وردفان والضالع وشبوة وحضرموت والحواشب والكوازم والعوالق والعواذل، من قيادات أمنية وعسكرية ومدنية.
كما نبارك هذا العمل الإيجابي الذي أقدم عليه أبناء مشيخة بئر أحمد بطلب الصفح، ونثمن عالياً موقف رجالات وأبناء يافع من أبناء عدن، الذين كان لهم دور إيجابي في الصفح عن التشهير وما لحق بهم من أضرار جراء ذلك.
ألف تحية وسلام ورحمة عليكم جميعاً، فكان هذا هو العشم في يافع ورجالها وأبنائها الكرام.
سهيم الميني
رئيس لجنة الحياد
العاصمة/ عدن
الثلاثاء 12 أغسطس 2025م