الريال اليمني يخطو نحو التعافي.. والمواطن يترقب المزيد من الهبوط في سعر الصرف
في ظل التحسينات الاقتصادية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، بدأت بشائر الإصلاح تلوح في الأفق، وبدأ المواطن في المناطق المحررة يلمس أثرًا واقعيًا لبعض القرارات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي في عدن. ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من الاستياء الشعبي بسبب توقف سعر صرف الريال اليمني عند 428 ريالًا مقابل الريال السعودي الواحد، وهو رقم لا يعكس طموحات المواطنين ولا يتناسب مع مستوى المعيشة الحالي.
يناشد المواطنون الحكومة والجهات المعنية بمواصلة مسار الإصلاحات الاقتصادية بكل قوة، وبضغط فعّال، حتى يعود الريال اليمني إلى مستوياته السابقة قبل الحرب، حين كان 57 ريالًا مقابل الريال السعودي. هذا الرقم لا يمثل مجرد أمنية، بل هو حلم يتجدد في وجدان كل جنوبي يتطلع إلى حياة كريمة واستقرار اقتصادي.
رغم التحسن النسبي، لا تزال تطلعات المواطن في المناطق المحرره تتجه نحو مزيد من الهبوط في سعر الصرف، بما يضمن له القدرة على التعايش مع راتبه الحكومي، وتأمين احتياجات أسرته الأساسية من غذاء ودواء ومستلزمات الحياة اليومية. فكل خطوة نحو استقرار العملة هي خطوة نحو استقرار المجتمع بأكمله.
نطالب بمزيد من الإصلاحات الجذرية في الجانب الاقتصادي، وبخطة واضحة للحفاظ على سعر صرف العملة، بما يحقق التوازن المالي ويعزز الثقة الشعبية في السياسات الاقتصادية. فكلما اقترب الريال اليمني من التعافي، اقتربت معه أحلام الملايين في حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.