لا يصلح العطار ما أفسده الدهر...

في كثير من الدول التي ترزح تحت وطأة المنظومات الشللية والمناطقية والمذهبية تظل فكرة الشراكة الحقيقية مجرد شعار فارغ بينما تُمارس السلطة بأساليب السيطرة والإقصاء والتهميش ورغم تغيّر الوجوه تبقى البُنى العميقة على حالها متجذرة في ما يُعرف بـالدولة العميقة التي تعيد إنتاج نفسها عبر عناصرها المتغلغلة في مفاصل الحكم.

هذه المنظومات التي لا تؤمن بالتعدد ولا بالعدالة تخلق بيئة خصبة للغضب الشعبي وتدفع المجتمعات نحو العصيان رافضة كل أشكال العنصرية والتمييز التي تُمارس باسم الدين أو الجغرافيا أو الولاء السياسي..... 

لقد شهد العالم نماذج عديدة لانهيار مثل هذه الأنظمة حين تجاهلت صوت العقل وأصرّت على تجاهل مطالب الشعوب. 

فهل نعتبر ما يحدث اليوم امتداداً لتلك التجارب التي مارستها الانظمة السابقة؟ 

وهل تستفيد هذه الانظمة من دروس التاريخ قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة؟

نتمنى أن تعي العقول قبل فوات الأوان..... 
دمتم بخير

وكيل وزارة الثقافة