نحن أمام وحوش بشرية بصور آدمية تنهش فينا.
صدمنا واصابنا الذهول، بل فجعنا بما تكشفت من حقائق بخصوص تلاعب بعض التجار في اوزان السلع الغذائية والمشتقات النفطية.. نحن امام وحوش بشرية بصور آدمية تنهش فينا دون رحمة، يمارسون اقسى حرب اقتصادية ضد الفقراء والغلابا، ويرتكبون جرائم بشعة مركبة في آن واحد.. غلاء في الاسعار ونقص في الأوزان هؤلاء هم المطففين الذين ذكرهم ووصفهم القرآن.
تطفيف في الأوزان وتطفيف في الاسعار، إذا ارتفع الصرف رفعوا السعر بكل سرعة مستوفين حقهم واذا نخفض الصرف باعوا بالسعر السابق، وكأن لسان حالهم بأن حقهم حق وحق المواطن المغلوب على امره ان يعيش بقلق . هؤلاء بدون ضمير ولا إنسانية يسرقون المواطن في رابعة النهار عيني عينك.. الا يظنون انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقفون للحساب عن اقل من الذرة بين يدي رب العالمين.
هؤلاء اشد خطرا على المجتمع من الازمة الاقتصادية فهي تحل بشوية اجراءت فيتحسن الوضع المعيشي للناس، اما هؤلاء فيأكلون اموال الناس بالباطل وهم احياء واموات.. هؤلاء قطاع طرق ليس في الخلاء وإنما وسط المدينة والاضواء، حد الحرابة عليهم وعلى المسوؤلين الفاسدين الساكتين عليهم هو العقاب العدل والحق.