عشر سنين إلا ستون يوماً أو يزيدون

عندما تنسى ما تريد قوله ، وعن ماذا ستتحدث ، فاعلم انك قد بلغت قدراً من الاوجاع ، ما أبكم بيان اللغة .

هذا لأننا ظننا العدالة شراء الذمة من عديمي الذمة ، في ظل قوامة الميزان ، ونسينا انها فرض الامان بطمأنينة الحاضر في ظل قوامة الحق .

نحن لا نريد العدالة نحنا نريد الحق ، نعم نريد الحق !؟
فالعدالة أنهم يزعمون اننا شعب دولته تعيش حالة حرب طائفية ، في ظل فراغ سياسي منذ عشرة سنين إلا ستين يوما أو يزيدون ، مما يترتب عليه ، كارثة اقتصادية ، ويترتب على هذه الكارثة الاقتصادية ، ازمات انسانية ، ويترتب على هذه ألأزمات ، الغلاء والوباء وانقطاعات بالكهرباء والماء ، وتاخير الرواتب ، وغياب التعليم وفقر الخدمات الحيوية والصحية ، ارتفاع بأسعار الغاز والوقود ، والتي تنطلق من مضمار العملة التي تعيش غيبوبة ، في حجرة العناية المركزة ، نعم كل مايقولون هي العدالة الذي لايستطيع أن ينكرها أحد . 

ولكن الحق أن الدولة تحت البند السابع بقرار أممي صدر من منصة مجلس الأمن الدولي منذ عشرة سنين إلا ستين يوما أو يزيدون ، وكان حالنا افضل بكثير بل لاوجه للمقارنة بينه وبين وضعنا الحالي ، فالحق أن مجلس الأمن حري بأن يتكفل بكل أسباب الحفاظ على بقاء الدولة قائمة بشريعيتها وان يسارع في علاج وتلافي أي كارثة اقتصادية ، تجر خلفها إلازمات الانسانية ، هذا هو دور مجلس الأمن الرئيس ، فإن لم يكن كذلك فماجدوى قراره ، فقد اضحى كالذي نقضت غزلها من بعد قوة انكاث .

العدالة أنهم يزعمون بانه توجد مناطق محررة ، قد طهرت تماما ، 
والحق أنها تعيش الأسر ، والتجويع ، والاقصاء ، والسطوة ، واشياء لاتُحتمل غير اننا شعب يرفض أن يذل وان ارغم أن يعيش إكلينيكياً .

أما الحق والعدالة هو أن هذا الشعب سيعلم أنه هو من كان يدفع ضريبة هذا الواقع الخرق ، نعم يدفعها إلى أن وصل إلى حد أن يدفعها من قوت يومه ، وزاد اولاده ، الحق والعدالة أن هذا الشعب سيعلم أن هذه الحرب حرب عبثية وكل نتأئجها وانتصاراتها ضده ، وكأنه هو المستهدف الأول منها .

فلا ضير سيخرج من دائرة السبات وغيبوبة اللامبالاة ، لحساب لصوص الاوطان ، فالاوطان حق والحق يسترد ولايرضى العوض ولايقبل الفدية ،  والقصاص حياة يا اولو الالباب

وستحل نفسها ياسيد ..!!