السودان وجيبوتي وموريتانيا ضمن أكثر الدول العربية تأثراً بمخاطر المناخ

(أبين الآن) متابعات
تغير المناخ
الدول الأكثر تأثراً بالظواهر المناخية المتطرفة احتلت فيها عدة دول عربية مواقع متقدمة. ويصنّف “مؤشر مخاطر المناخ” الدول بناءً على الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الكوارث الجوية الحادة.
ويسلط الإصدار الأخير الضوء على تزايد الخسائر والحاجة الملحة إلى تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ واتخاذ إجراءات أكثر فعالية.
ويُعد مؤشر مخاطر المناخ، الصادر منذ عام 2006، من أقدم المؤشرات السنوية المرتبطة بتأثيرات المناخ.
وهو يحلل درجة تأثر الدول بالظواهر الجوية المتطرفة ويقيس عواقبها البشرية والاقتصادية.
الظواهر الجوية المتطرفة
ويؤكد المؤشر أن هذه الظواهر أصبحت شائعة في واقع عالمي جديد، مشيراً إلى أن إصدار عام 2025 يكشف عن التكلفة الباهظة للتقاعس عن العمل المناخي، والخسائر المتزايدة في الأرواح والاقتصاد.
عربياً، جاءت السودان في المرتبة الأولى (15 عالمياً)، تلتها جيبوتي (31 عالمياً)، ثم موريتانيا (83 عالمياً). وجاءت الجزائر رابعة (99 عالمياً)، وتونس خامسة (114 عالمياً)، فيما حل العراق سادساً (118 عالمياً)، والأردن سابعاً (125 عالمياً).
نزوح جماعي بسبب فيضانات في جنوب السودان
وعلى المستوى العالمي، تصدرت باكستان التصنيف، تلتها بيليز في أميركا الوسطى، ثم إيطاليا، فاليونان، وإسبانيا، وبورتوريكو، ثم الولايات المتحدة، فنيجيريا، والبرتغال، وبلغاريا عاشرة.
فيضانات في المدن الكبيرة بباكستان
وتعتمد منهجية المؤشر على تحليل آثار الظواهر الجوية المتطرفة عبر ثلاث فئات: الهيدرولوجية، والجوية، والمناخية. ويعكس المؤشر تأثير هذه الأحداث خلال العامين السابقين للنشر وعلى مدى 30 عاماً، مستنداً إلى بيانات من قاعدة بيانات الكوارث الدولية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
ويرتكز التقييم على ستة مؤشرات رئيسية، هي الخسائر الاقتصادية والوفيات، وعدد المتضررين، كلاً منها بالقيم المطلقة والنسبية.
ووفقاً للتقرير، فقد أدى أكثر من 9400 حدث مناخي قاسٍ بين عامي 1993 و2022 إلى وفاة أكثر من 765 ألف شخص، وخسائر اقتصادية مباشرة تقارب 2.4 تريليون دولار. ويستمر تواتر هذه الكوارث وحدتها في الارتفاع، بما يفرض الحاجة إلى إجراءات مناخية عاجلة.