غزة .. صمود اسطوري وخذلان مخزي.!!
تتوالى قيادات حماس العسكرية والمدنية على الشهادة في مواجهة العدوان، وهم يقفون كالأشجار الراسخة في مواجهة الأعاصير، حتى يأتي القدر المحتوم فيسقط القائد قبل أن يسقط الجنود لانه يسير في المقدمة .
هم صامدون في معركة الكرامة والشرف، يقدمون أرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم وشعبهم..
نرى القيادات في غزة يستشهدون واحد تلو الاخر على طريق الجهاد والاستشهاد في واحدة من أعظم المعارك في تاريخ البشرية، حيث ان جماعة قليلة العدد بسيطة التسليح تواجه جحافل الجيوش المدججة بكل صنوف الأسلحة والتكنولوجيا المتطورة، وتكبّدها الخسائر تلو الخسائر على مدى ما يقارب العامين من الصراع العنيف، دون أن يستسلم رجل واحد، وهو ما يُعد من معجزات العصر.
إنهم يؤمنون إيمانًا راسخًا بقوله تعالى:
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله، فيقتلون ويقتلون، وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم." التوبة: 111
ولذلك باعوا انفسهم لله والله اشترى.
وفي خضم هذه المعركة الشرسة يواجه الغزاويين اعداء كثر.. الصهاينة المعتدين.. الخذلان العربي المخزي.. ابواق النفاق والاملاق من شيوخ الوهابية القذرة الذين يحاربونهم علناً دون خجل من الله والناس.
ولكن الغزاويين صامدون رغم المحن لانهم يؤمنون بحديث الرسول ﷺَ
(لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله).
الا ان امر الله قرييييب.
متى تصحوا الشعوب العربية والاسلامية من سباتها المذل وينصروا اخوانهم في العقيدة مصداقاً لقول الرسول ﷺَ ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).