على ذكر مولد خير البشرية ..!
"محمد" صلى الله عليه وسلم النبي الأعظم ، خاتم الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وخير من وطئت أقدامه الثرى، الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور وعرّفهم طريق الحق والصواب والمسلك القويم والمنهج السليم.
"يوم مولده"، أختلف العلماء في يوم مولده ولم يثبت عنه يوم محدد، من العلماء من قال انه ولد في الثاني عشر من ربيع الأول ومنهم من قال انه ولد في اليوم التاسع من ربيع الاول وهو قول بعض العلماء عنهم المباركفوري ، وهو محل خلاف بين العلماء ، فكيف بمن يثبتون له يوم مولد محدد في هذه الأيام رغم أنه في تلك الفترة من الزمان تحديدًا في عصره كان قلة في تسجيل الولادات والوفيات.
على الجانب المقابل ، هناك من الجماعات من تحيي مناسبة ذكرى المولد النبوي بإقامة الاحتفالات والولائم ، أتت ببدعة محدثة في ديننا الإسلامي ، أتت بشيء لم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله الصحابة رضي الله عنهم رغم أنهم أكثر من اتبع الرسول قولا وفعلا ، ولا التابعين ولا السلف الصالح ، فعلى أي أساس يتم الاحتفال بمولد النبي صلوات ربي وسلامه عليه ؟!
في شمال اليمن وبالتحديد في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الرافضية ، تعتبر هذه المناسبة والذكرى غنيمة وتجارة بالنسبة للمليشيا،
من خلالها يتم ابتزاز وأخذ أموال من التجار و أصحاب البسطات وذوي الدخل المحدود لتجهيزات واستقبال هذا الحدث والمناسبة العظيمة بحد زعمهم !! ، يجنون الأرباح الطائلة من ظهور المواطنين وهم يعلمون أن المولد النبوي في نظرهم مجرد وسيلة لجمع الأموال وتقسيمها بينهم البين وما تبقى تذهب كمجهود حربي ، كما أنهم أبعد من الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كبعد السماء والأرض !!
كما أن البعض من عامة الناس حجبت الضبابية على وجهه فلم يعد يميز بين البدعة والسنة ، فأصبح يحتفل بمولد النبي كل عام من باب أنه فعل شيء حسن وهو لا يعلم أنه مبتدع وآثم ولايؤجر على فعله ، فتجده يجتهد ويبادر في إقامة المولد النبوي كما لو أنه يقيم عبادة مشروعة وفق الكتاب والسنة.
فذكرى المولد النبوي الشريف ذكرى عابرة ينبغي ألا تُقام لها احتفالية أو تعظيم ، بل التعظيم والواجب على المسلم هو الاقتداء بسنة النبي و تطبيقه قولا وفعلا فهذا هو الحب وهذا هو الاتباع وهذا هو النهج السليم والصحيح وما دونه باطل واكذوبة .