ويبقى أحمد العيسي محافظًا على هذا الوطن رغم التحديات الصعبة

ويبقى أحمد العيسي محافظًا على هذا الوطن رغم التحديات الصعبة

( أبين الآن ) أحمد الحامدي

ما نشهده خلال هذا الأسبوع من تحضيرات ومشاركات متواصلة لمنتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها السنية (الأولمبي، الشباب، الناشئين) ورفعها لاسم اليمن عاليًا في المحافل الخارجية، هو إنجاز يستحق الإشادة والوقوف خلفه. إنه ثمرة جهد رجل يعمل بإصرار في ظل ظروف بالغة التعقيد ومنعطفات متفرقة جعلت الوطن ممزقًا هنا وهناك، لكنه استطاع أن يضمد الجراح ويوحد الصفوف تحت راية الاتحاد العام لكرة القدم، جامعًا كل الأطياف والانتماءات خلف كيان واحد وهدف واحد.

لقد نجح الاتحاد بقيادة العيسي في تحويل 90 دقيقة داخل المستطيل الأخضر إلى لحظة وطنية جامعة ينتظرها الشعب بفارغ الصبر، كي يفرح وينسى ولو قليلًا قسوة الظروف التي يعيشها المواطن. فلم يعد لليمنيين نافذة فرح ووحدة سوى هذه المنتخبات التي استطاعت أن تذيب الفوارق وتوحد القلوب، بفضل إصرار القيادة الرياضية على إبقاء اسم اليمن حاضرًا في المحافل الخارجية وخلق مساحة أمل لشعب أنهكته الحروب والمعاناة.

وفي غياب أي دعم رسمي من مؤسسات الدولة للشباب والرياضة، واصلت قيادة الاتحاد العام تحمل المسؤولية التاريخية، فدعمت المنتخبات وأقامت المعسكرات وقدمت كل المتطلبات اللوجستية والفنية التي أسهمت في نجاح التحضيرات والاستحقاقات.

اليوم يقف اليمن أمام إنجازات مشرفة لثلاثة منتخبات تمثل الوطن ll:

منتخب الشباب الذي تأهل إلى نصف نهائي البطولة ورفع سقف الطموحات.

المنتخب الأولمبي الذي يخوض مواجهة مصيرية للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا.

منتخب الناشئين الذي يشارك في بطولة كأس الخليج بدولة قطر الشقيقة.


إنها لحظة تاريخية تثبت أن الرياضة ما زالت قادرة على جمع شتات اليمنيين، وأن الاتحاد العام لكرة القدم بقيادة أحمد العيسي يشكل رافعة وطنية حقيقية تستحق الدعم والاعتزاز.