الامة لا تريد من قمة قطر (ندين-ونشجب-ونستنكر)
أنيس علوة
تنعقد اليوم في الدوحة القمة العربية الإسلامية الطارئة في ظل اجواء مشحونة وملبدة بغيوم سوادوية تعيشها الامتين العربية والإسلامية
القمة التي دعت لها الدوحة واستضافتها بعد استفاقتها على غزو بربري إسرائيلي على سيادتها واراضيها في انتهاك صريح للمواثيق والقوانين الدولية التي لم تعد إلا مجرد حبر على ورق على رفوف عصبة الامم المتحدة سيجتمع خلالها روؤساء وملوك وقادة دول عربية وإسلامية لمجرد شجب وإدانة واستنكار لهذا الإعتداء السافر على قطر الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الإمريكية بينما تباد غزة وتدمر ويقتل ويهجر أهلها في ظل صمت مخز لهؤلاء الرؤوساء والملوك والقادة وكأن غزة ولاية يهودية وليست عربية إسلامية
حضور شكلي كإسقاط واجب لهؤلاء الرؤوساء والملوك والقادة وليس بمقدورهم اتخاذ اي خطوات تصعيدية جرئية ومؤلمة تجاه كيان العدو الإسرائيلي وراعيته امريكا التي ترى ان ما يقوم به هذا الكيان من غطرسة تجاه فلسطين ودول المنطقة دفاع عن النفس وحماية لامنها القومي
الكثير من الدول العربية والإسلامية تلتحف بعباءة امريكا وتتخذ منها حليف قوي وموثوق به خصوصا دول الخليج العربي التي جعلت من اراضيها قواعد عسكرية لامريكا بحجة حمايتها من ثالوث الصفوية والعثمانية والصهيونية إلا ان ما تعرضت له قطر من ضربات إيرانية وإسرائيلية وانتهاك لإراضيها كشفت حقيقة ووجه امريكا الصهيونية وأن المكتسي بها عريان وعورته مكشوفة فهل من متعظ ؟؟
صلاة وزير خارجية امريكا ماركو ربيو وزوجته مع رئيس وزراء الإحتلال الصهيوني النتن ياهو وزوجته في حائط البراق يوم امس ما هي إلا رسالة واضحة للقمة الإسلامية الطارئة ان القدس لليهود وان اسرائيل ولاية امريكية فماذا انتم فاعلون ايها القادة العرب والمسلمون
عشمنا كامة عربية وإسلامية ان تكون هناك خطوات جريئة لمسح ماء الوجه لما اصاب امتنا من ذل وهوان وان يخرج قادة الدول الحاضرة للقمة بقرارات وتوصيات هامة ولو بقطع العلاقات مع امريكا وخلق تحالفات استرتيجية جديدة مع التنين الصيني والدب الروسي فما نخشاه ان تكون مخرجات هذه القمة الطارئة كسابقاتها من القمم مجرد شجب وإدانة واستنكار وتضامن لنرى بعدها خارطة جديدة لإسرائيل الكبرى وبحماية وضوء الفيثو الامريكي
