عبدالفتاح الصلاحي.. قائد استثنائي صنع نهضة لبعوس
في يافع عموماً ولبعوس على وجه الخصوص، برز رجال كثر تركوا بصماتهم في مسيرة التنمية والقيادة، غير أن الأستاذ عبدالفتاح الصلاحي، مدير عام مديرية لبعوس، تميز كأحد أبرز هؤلاء الرجال بما حققه من إنجازات ملموسة انعكست مباشرة على حياة المواطنين، وأسهمت في تحسين واقعهم المعيشي.
فقد أولى الصلاحي البنية التحتية اهتمامًا خاصًا، وقاد جهودًا كبيرة في تعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية التي طالما شكّلت عائقًا أمام حركة المواطنين، ليتحول المشهد اليوم إلى شبكة طرق تربط القرى والمناطق المترامية الأطراف، وتغدو بمثابة شرايين حياة أسهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي وتسهيل حركة التجارة والتنقل، مما انعكس إيجابًا على الجوانب الاقتصادية والتنموية.
كما عمل الصلاحي على تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، فذلّل أمامها العقبات ومهّد الطريق لتنفيذ مشاريع حيوية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه. هذه السياسة عززت الثقة بين السلطة المحلية والشركاء، وأسهمت في استقطاب المزيد من الدعم الذي انعكس على المديرية وأبنائها.
أما على الصعيد الإنساني، فقد عُرف الصلاحي بأنه رجل استثنائي يصعب تكراره. فقد جمع بين صفات القائد والمثقف والمتعلم من تجارب الناس، حيث لم يتوقف يومًا عن طلب المعرفة في مختلف المجالات، ولم ينظر إلى منصبه كغاية بل كوسيلة لخدمة المواطنين والتقرب منهم. كان يرى في لبعوس أكثر من مجرد مديرية يدير شؤونها؛ بل رسالة ومسؤولية حملها بكل إخلاص، وظل يعمل بلا كلل من أجل نهضتها.
لقد كان عبدالفتاح الصلاحي قدوة في القيادة ورمزًا في التفاني والعطاء، جسّد قيم الحكمة والصبر والوفاء، وأثبت أن القيادة ليست مجرد منصب، بل التزام أخلاقي ووطني تجاه الناس والأرض. ورغم صعوبة أن تتكرر مثل هذه النماذج الفريدة، إلا أن أثره سيبقى حاضرًا في ذاكرة لبعوس وأبنائها، يلهم الأجيال القادمة للسير على خطى التنمية والنهضة.