عزلة الانفصال الإجتماعي..!
وسط هذا الكم الهائل من الانهماك في مواقع التواصل الاجتماعي والاستغراق فيه بشكل مبالغ وألتماس جزء كبير من عالمه والحصول على اكبر قدر من الأصدقاء الافتراضيين، فبالتالي لن تجد بيئة خصبة في هذا العالم الافتراضي مناسبة لنقل فؤادك أو قلبك أو أحاسيسك الصادقة فيها أو لتبادل اصدقائك الافتراضيين المشاعر الصادقة أو المحبة النابعة من القلب .في هذه العزلة لن تجد إلا الاكتئاب النفسي .
أيضا ..تزيد وتفاقم من مشاعر الوحدة والارتباط بالمحيط ، تعطيك شعور وهمي لا أكثر ،تعتبر عند البعض سبيلا للهرب من واقعهم الحقيقي، تبعدك عن الحياة في الواقع و تقيدك من التواصل مع الأصدقاء والأحباب ، تنسيك لذة شعور الجلوس مع العائلة ، بالفعل هي عزلة ، عزلة أعمق .حقيقةً لمن تفطن ذلك الأمر فهي أكثر من إفراغاً للوقت واستهلاكيةً في العمر، مبنية على علاقات قلّ ما تُرتسم على الواقع.
فهذه العزلة حفرة عميقة وقع فيها الكثير وأدمن من بقاء فيها فالخروج منها يبدأ بالوعي ومعرفة ما لك وما عليك وتعرف متى تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وبنسبة مضبوطة و تعمل على انتقاء الإيجابيات وإدراك نقاط السلبيات.
الخروج من تلك العزلة يكمن في استعادة اللقاءات الواقعية وبناء روابط صادقة تعيد للحياة معناها هذا هو التواصل الاجتماعي الواقعي التي تُقوى به أواصر العلاقات المبنية على المشاعر والمحبة والألفة عكس الزائفة والخدّاعة والكاذبة في عزلة الانفصال الاجتماعي حسب ما نسميه .