لمن يحتفلون بسبتمبر.. احتفلوا بعد أن تحرروا

بكل ثقة ويقين راسخ، نتحدث من إيمان عميق بعدالة قضيننا، وقناعاتنا الوطنية التي لا تتزعزع، والتي رُسّخت بالدماء وبتضحيات جسيمة قدمها أبناء الجنوب عبر سنوات طويلة من النضال.

لقد ذاق الجنوبيون ويلات الظلم والباطل والقهر، ومرّوا بمراحل وتجارب مريرة مع وحدة لم تكن إلا غطاءً لنهب مقدراتهم، وقمع تطلعاتهم، وسحق هويتهم. واليوم، نقولها بوضوح لا لبس فيه.. لن تكون هناك وحدة جديدة مع صنعاء، لا باسم جديد.! 

لقد وعى الجنوبيون الدرس جيداً، حتى انهم غيروا اسمهم، وغيروا جلدهم الذي أراد الشماليون فرضه بالقوة. نعم غيرنا المصطلح من "اليمن الديمقراطي" إلى " الجنوب العربي"، حتى لا تنطلي الأكاذيب على الأجيال الجنوبية القادمة كما انطلت على الكثيرين سابقاً... ومع مرور الزمن، تتغير الأجيال، لكن تبقى القناعة ثابتة: نحن أبناء الجنوب نؤمن بهويتنا الجنوبية، وبوطننا الجنوبي ، وبدولتنا المستقلة.

هنأ وبعد ما ذكر انتهت قصة "الوحدة" أو الجمهورية واليمن الكبير "في الجنوب. وإلى الأبد... ولن نعود للوراء، ولن نعيد الوحدة التي دُمرت مرتين، في 1994م وفي 2015م. سنواصل نضالنا وتضحياتنا، وإن كان الثمن أغلى، حتى نصل إلى هدفنا المنشود.

ورسالتنا بوضوح، إلى من يحتفلون بثورة سبتمبر ، أن أرضكم مازالت محتلة من الحوثي وإيران، وأن شعبكم الشمالي يعيش اليوم في ذل وعبودية وكهنوت. فبدل الاحتفالات، الأجدر بكم أن تحرروا بلادكم أولًا من الحكم الامامي الرجعي، فلا معنى لاحتفالاتكم وأنتم مشردين في الخارج أو نازحين، بلا كرامة ولا سيادة، وقد فاحت منكم هذه الرائحة الكريهة وحقدكم المتجذر على الجنوب وشعبه وتطلعاته ولن يمر او ينطلي علينا مهما كانت المعاناة والمؤامرات والظروف وتكالب الأعداء من تلك القوى والأحزاب والأطراف اليمنية ستفشل .؟

نحن اليوم في الجنوب، الأمر مختلف تماماً ، ويعلموا ذلك جيداً بأن الجنوب اليوم ليس جنوب الأمس. الذي غزوه ودمروه عام حرب صيف 1994م ، أو الاجتياح الثاني لهم عام 2015م .
الجنوب اليوم موحد، وقوي، وواقف على قدميه.
الجنوب يمتلك جيشاً جنوبياً خالصاً قوات وطنية، أبطال القوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي 
الجنوب اليوم يمتلك قيادة وطنية موحدة، وإرادة شعبية جنوبية صلبة. ويستحيل تجاوزها أبدا.!
الجنوب اليوم حاضر في قلب المحافل الدولية والإقليمية. بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي.

الجنوب يعيش صحوة وطنية ووعي شعبي متجدد.
وكما كان الجنوب دولة مستقلة ومعترف بها قبل 1990م، وستعود بإذن الله قريباً عاجلاً، دولتنا المستقلة، بكرامة وسيادتها الكاملة. خيارنا واضح، وهدفنا واحد، خطته دماء الشهداء والجرحى، وتضحيات وإرادة ونضال شعب بأكمله، وبعزيمة لا تلين.، سنمضي على العهد وهذا الطريق ما حيينا. حتى النصر المنشود والمؤزر واستعادة دولتنا الجنوبية وعاصمتها الحبيبة الحرة الأبدية عدن.

تحياتي لمن يستوعب 
ولا نامت أعين الجبناء.