نقابة معلمي وتربويي حضرموت تصدر بياناً توضيحياً حول احتجاز أمينها العام وتؤكد استمرار الإضراب

نقابة معلمي وتربويي حضرموت تصدر بياناً توضيحياً حول احتجاز أمينها العام وتؤكد استمرار الإضراب

المكلا(أبين الآن)خاص

أصدرت نقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل بياناً توضيحياً اليوم الأربعاء، تناولت فيه التطورات الأخيرة التي طالت شريحة المعلمين، وفي مقدمتها حادثة احتجاز الأمين العام للنقابة الأستاذ أمين محمد باموسى أثناء وجوده في أحد مراكز الأمن لشأن خاص، حيث تم الادعاء بوجود بلاغ بحقه من مركز الديس، وأكدت النقابة أن باموسى خرج لاحقاً "شامخ الرأس"، معتبرة أن تلك الإجراءات تأتي في إطار "محاولات لتقييد دور النقابة والتضييق على المعلمين".

وخاطبت النقابة المعلمين والمعلمات بالقول : "لن نسكت عن حقوقكم ، و سنذهب إلى أي مكان للدفاع عنكم ، ولن نخذلكم أبداً" ، مشددة على أن "كرامة المعلم من كرامة الوطن، وأن المساس بحقوقه يمس العملية التعليمية برمتها".

وأوضح البيان أن النقابة ماضية في الإضراب المفتوح حتى تتحقق مطالب المعلمين في صرف الرواتب وتحسين أوضاعهم المعيشية، مشيراً إلى أن اللجوء إلى القضاء جاء "ليس رغبة في الخصومة، وإنما بعد أن أُغلقت الأبواب أمام مطالب النقابة، ولم يتبق سوى المسار القانوني لضمان الحقوق".

كما شددت النقابة على أن كرامة المعلم والاعتناء بجوانبه النفسية والاجتماعية والاقتصادية مسؤولية تقع على عاتق السلطات والمجتمع، محذّرة من أن "إهمال هذه الجوانب سيؤدي إلى إضعاف التعليم وضياع جيل كامل".

وفي ختام البيان، جدّدت النقابة تمسكها بخيار الحوار البنّاء، مؤكدة أن يدها ممدودة لأي مبادرات من شأنها أن تحفظ كرامة المعلم وتعيد العملية التعليمية إلى مسارها الصحيح. 

نص البيان التوضيحي :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، وبه نستعين على أمور الدنيا والدين ، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .

إخواننا التربويين والتربويات الكرام

أما بعد :

لقد مضى علينا أسبوعٌ من اليوم الأسود سيء الذكر ، الذي تعرض فيه المعلمون والمعلمات لكافة أنواع الظلم ، والإذلال ، و لم يطل علينا من ظلمنا بكلمة اعتذار ، ولذلك فإننا ندعو النائب العام إلى إنصافنا ، و محاسبة من بغى وتسلط علينا .

تم يوم أمس إيقاف الأمين العام لنقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل الأخ / أمين محمد باموسى ، حينما كان في مركز الأمن لشأن خاص به .

لقد أقدموا على احتجازه ، و ادعوا أن عليه بلاغاً من مركز الديس محاولين بذلك تلفيق التهم .

و بفضل لله ، خرج شامخ الرأس ، و لن تهتز حصون المعلمين .

لن نسكت عن حقوق المعلمين والمعلمات ، و سنذهب إلى أي مكان للدفاع عنهم ، ولن نخذلهم أبداً .

و من كان مع الله فلن يضيع الله عمله .
 
أيها الصامدون البواسل

كونوا صفاً واحداً ، وستنتهي التعسفات ، و سيفرج عن رواتبكم -إن شاء الله - قريباً جداً .

لا تلتفتوا إلى الشائعات ، وتلقّوا معلوماتكم من نقابتكم ؛ فنشر الشائعات محاولة بائسة لتخويفكم .

نحن لم نلجأ إلى المحكمة حباً في الدعاوى ، ولكن لجأنا إلى ذلك عبر المحامي الخلوق مصطفى البيض - أعزه الله و رفع قدره - عندما أغلقت كل الأبواب في وجوهنا ، و أصبح لابد من إيجاد جهة قانونية تنصف المعلمين ، و تحميهم من الانكسار والغطرسة غير المبررة .

من حبنا للطلاب والتلاميذ حاولت النقابة جاهدة أن يصل المعلم إلى المدرسة مرفوع الرأس ؛ لكي يعطي ويبدع .

أما إذا وصل المعلم إلى المدرسة  منكسراً ، فلنقل "على التعليم السلام " ، وقد لا يقوم للتعليم قائمة في السنوات القادمة ، بل سيفقد المعلم الثقة بنفسه .

 كل من تولى أمر المعلم  عليه مراعاة عدم انكسار المعلم ؛ لكي لا ينتهي التعليم في حضرموت .

فصيانة كرامة المعلم من صيانة كرامة الوطن ، وعزة المعلم من عزة الوطن .

إن مراعاة الحالة النفسية ، والاجتماعية ، و الاقتصادية ،  والثقافية للمعلم فرضٌ على السلطة ، والمواطنين ؛ فإذا استاءت الحالة النفسية للمعلم تعطل جيلٌ كاملٌ ، وما نراه من ضعف مخرجات العملية التعليمية ، ماهو إلا بسبب ذلك .

فناقوس الخطر قد دق ، و كل من يريد إصلاح التعليم عليه أن يكرّم المعلم ، ويأخذ بيده قبل الندم .

نحن نعلم أن الجروح كبيرة ، ولكن الله لن ينساكم ، فاصدقوا النية ، وكونوا مع نقابتكم ، والنصر آتٍ لا محالة . 

سنذهب إلى كل مكان فيه بصيص أملٍ ؛ لتبقوا شامخي الرأس ، مبدعين معطائين حينما نعود إلى المدرسة .

لقد توجّهنا لقاضي السماء الحكم العدل ، والرحيم بعباده ، وأخذنا بالأسباب ، وبذلنا الجهد ، ولن يخيب الله ظننا فيه .

أخيراً ...

نحن متمسكون بحقنا  في العيش الكريم ، و إضرابنا مستمرٌ ، ونتمنى العودة إلى مدارسنا من دون إذلال ، و أيدينا ممدودةٌ للحوار البناء .
 
وفق الله الجميع لما فيه الخير

صادر عن :
نقابة معلمي و تربويي حضرموت الساحل

الأربعاء - 1 أكتوبر 2025م