قسوة الشيطان ومعاناة الإنسان

أن لشهيق لعثرات وأن لزفير لنفحات 
لقد أصبحنا لا نتنفس إلا بصعوبة شديدة لا نعلم أن الأكسجين قد أصبح كالحجارة أم هيا قصباتنا الهوائية قد تضيقت وأصبحت قاسية بفعل تعثر الوجبات المعتاد عليها الإنسان التي لا تغذي الأجساد فحسب وإنما من ضروريات الحياة أن تغذي الروح المنهكة من ظلم وقهر وحياة فقدت التعاطف والتراحم والتعايش الأخوي الذي كنا نتمتع به أيام زمان قبل أن يتملكها الشيطان ويستحوذ على ملذاتها ويستمتع بها مع حاشيته الموقرة .

حتى الزفير لا تشعر بأن الغازات المحترقة التي في جسدك كأن شي يعيقها عن الخروج بحيث لا يسمح لك أن تتنفس طبيعياً ..

لقد ضاقت الصدور وتضيقت الشرايين وظمرت العروق لأنها لم تتغذى جيداً ولم تتمتع بطعام حسن تبل به العروق وتتوسع الشرايين ويعود للقلب نبضة الطبيعي أنها حياتنا اليوم حياة البؤس والحرمان أنها المأساة الإنسانية التي يعاني منها شعب الجنوب العربي وأي مأساة .

من يقوم بهذا الفعل المشين والحقد الدفين ولماذا كل تلك الأفعال الوحشية والعداوة التي لا يقوم بها إلا وحش مفترس قد فقد الروح الطيبة قد نزعة عنه الرحمه والإنسانية والضمير الحي من هذا ومن أي نوع من البشر من المؤكد بأنه من نسل آدم إنما من بذره خبيثة مهجنه ممزوجة بخبث الشيطان الرجيم .

هذه هي حياتنا التي نعيشها اليوم وهذه هي مأساة شعب الجنوب العربي هل من مبصر لحالنا هل من منقذ لحياتنا أن هذه هي حقيقة معيشتنا هل من مستجيب صبرنا نفذ وعذابنا طال ولا حولا ولا قوه إلا بالله العلي العظيم