ثورة أكتوبر رمز الكفاح والنضال الجنوبي ضد المستعمر البريطاني..
تشهد ارجاء الجنوب عامه من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا استعدادات وتحضيرات شعبية وشعبية واسعة وغير مسبوقة لاستقبال عيد ثورة أكتوبر العظمى، للاحتفال بمناسبة ذكراها 62 التي يحتفل فيها شعبنا الجنوبي العظيم من أقصاه إلى أقصاه وتقام الاحتفالات في كافة محافظات الجنوب العربي بحيث لم تقتصر الاحتفالات بهذه المناسبة في العاصمة السياسية عدن ومحافظة حضرموت فحسب بل في كل المدن والمناطق بل وكل منزل يحتفل بالطريقة التي يراها ابتهاجاً بأحياء ثورة ١٤ أكتوبر التي قامت عام ١٩٦٣ م، التي عرفت بثورة أكتوبر المجيدة الثورة الشعبية العظيمة التي قامت ضد الاستعمار البريطاني التي انطلقت أول شرارة لها من جبال ردفان الشماء و تتوسع لتشمل كافة مناطق الجنوب آنذاك.
وقامت الثورة ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدور الجنوبيين ١٢٩ عاماً ، منذ عام ١٨٣٩م ، وكان حينها أبناء الجنوب يعانون من الظلم والاضطهاد والفقر والتمييز العنصري الذي يمارسه المستعمر وممارسة وهو ما أدى إلى تفاقم مشاعر الغضب والاحتقان والمطالبة بالحرية والتي أدت إلى الانتفاضة الشعبية والعمالية وإعلان الكفاح المسلح وقيام الثورة في ١٤ أكتوبر التي انطلقت أول شرارة لها من جبال ردفان الشماء وتوسعت إلى عدن والضالع ودارت مواجهات مسلحة بين الثوار والقوات البريطانية ، وحظيت الثورة بالدعم الشعبي والالتفاف الشعبي وتوحد الجنوبيين ضد الاستعمار ، كما حظيت بدعم من العديد من الدول العربية، بما فيها مصر العروبة وغيرها، وحققت الثورة انتصارات كبيرة ومتواصلة متتالية المنطقة تلو الآخر حتى نيل الاستقلال في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧ م،واعلان استقلال الجمهورية، وبفضل ثورة أكتوبر أدت إلى متغيرات كبيرة و متسارعة اقتصادية واجتماعية وثقافية و إرساء دولة النظام والقانون وبنا مؤسسات الدولة الجنوبية.
وكانت ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣ م حدثا هاما في تاريخ الجنوب خاصه والمنطقة العربية والاقليم عامة ، حيث ساهمت في تحقيق وتغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعيشية والإنسانية والخدمات، والأمن والاستقرار في كافة محافظات دولة الجنوب.
وها نحن اليوم ندعو شعب الجنوب للاحتفال بهذه الثورة المباركة وفاءاً لدماء الشهداء والجرحى التي سالت وروت كل ذرة رمل في الجنوب، وندعوا شعب الجنوب إلى الالتفاف وتوحيد الصفوف في ثورتهم الجنوبية الثانية ضد الاحتلال اليمني البغيض وهو اوسخ احتلال عرفته المعمورة الذي اكل الأخضر واليابس ودمر دولة الجنوب بأكملها تحت مسمى الوحدة اليمنية التي فشلت وحولها نظام الجمهورية العربية اليمنية برئاسة رئيسهم سي الذكر إلى احتلال الجنوب عام ١٩٩٤م ، واليوم شعب الجنوب بهذه المناسبة ندعوا إلى خروج الشعب للاحتفال وإيصال رسالته إلى المجتمع الدولي والإقليمي يؤكد أن الثورة الجنوبية الثانية مستمرة ضد الاحتلال اليمني حتى استعادة دولة الجنوب.